أليو سيسي: كأس الأمم الأفريقية تتطلب تحضيرات خاصة واستراتيجية دقيقة
سبور ناظور – محمد بنعمرو
من لاعب فقد فرصة التتويج في نهائي 2002 إلى مدرب صنع المجد في نسخة 2021، يبرز أليو سيسي كأحد أبرز رموز المثابرة والنجاح في تاريخ كرة القدم الأفريقية. مع اقتراب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، يقدم المدرب السنغالي رؤيته حول أهمية البطولة، طموحات فريقه، وتطور كرة القدم الأفريقية.
القرعة: البداية الاستراتيجية للبطولة
في حديثه عن تكليفه بحضور قرعة البطولة المقبلة، أشار سيسي إلى أن هذا الحدث يمثل انطلاقة أساسية للمنافسة. “القرعة هي بداية مغامرة لكل فريق، ذات مخاطر استراتيجية كبيرة”، يقول سيسي، مشيرًا إلى ضرورة الاستعداد الذهني والتنظيمي لمثل هذه الأحداث.
السنغال: قوة أفريقية لا تحتاج إلى تعريف
بتصنيفها بين أفضل الفرق في القارة وضمن أفضل 20 منتخبًا عالميًا، تتجه السنغال إلى البطولة المقبلة بطموح كبير. “لدينا مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة، بالإضافة إلى جيل شاب طموح. بعد فوزنا التاريخي في 2022، هدفنا واضح: المنافسة على اللقب في كل نسخة”، يؤكد سيسي بثقة.
المغرب: جاهزية استثنائية لاحتضان البطولة
تحدث سيسي بإعجاب عن الاستعدادات المغربية لاستضافة البطولة، مشيدًا بالبنية التحتية والتنظيم المتطور. وأعرب عن أمله بأن تكون نسخة 2025 نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الأفريقية.
تطور البطولة: احتفال قاري متزايد الأهمية
من مشاركته كلاعب إلى دوره كمدرب، شهد سيسي تطورًا كبيرًا في البطولة. “مع زيادة عدد الفرق من 16 إلى 24، أصبحت أكثر تنافسية وجاذبية على المستوى الدولي. إنها احتفال كبير لإفريقيا”، يقول المدرب السنغالي.
أسرار الفوز: العمل والصبر والمثابرة
أما عن الفوز بكأس الأمم الأفريقية، يرى سيسي أنه يتطلب استعدادًا بدنيًا وذهنيًا قويًا، إلى جانب الحظ والعمل الجماعي. “في أفريقيا، الظروف قد تكون صعبة، لكن المثابرة دائمًا تؤتي ثمارها”، يضيف سيسي.
نصيحة للمدربين الشباب
اختتم سيسي حديثه بتقديم نصيحة للمدربين الصاعدين قائلاً: “كن منظمًا، مستعدًا، وقادرًا على التكيف. كرة القدم الأفريقية لها خصوصياتها، ولكنها تجربة لا مثيل لها.”
بروح القائد الذي لا يعرف المستحيل، يبدو أن أليو سيسي مستعد لمواصلة كتابة فصول جديدة من النجاح في سجل كرة القدم الأفريقية، في بطولة تحمل في طياتها أحلام الملايين.
