دخل العاصمة البرتغالية لشبونة من الباب الضيق فوجد البيت الأخضر مريضا منهارا ومتفككا، وحاول التأقلم مع محيطه الجديد لكنه فشل وفضل العزلة طيلة الأسابيع الأولى مكتفيا بالحديث الخجول مع أربعة زملاء فقط يتحدثون باللغة الهولندية.
عانى من ضغط وسائل الإعلام التي إنتظرت سحابته أن تمطر غيثا منذ الأيام الأولى فعجز حتى عن السقي بقطرات معدودة، وعاش على وقع صعوبة التواصل مع المدرب سا بينتو الذي لم يكن يهتم كثيرا بخدماته، وما زاد الطين بلة هو سوء نتائج سبورتينغ لشبونة محليا وقاريا وتقهقره أسبوعيا مما فتح أبواب النار على جميع اللاعبين وخاصة أولئك الذين جلبهم النادي قبل بداية الموسم.
لبيض هولندا ذهب وحل مكانه لبيض البرتغال التعيس والفاقد لتوهج وتألق الأراضي المنخفضة، كما أن المرض والإصابات طاردته كثيرا لينهي موسمه المتواضع برصيد تنافسي لم يتجاوز 1000 دقيقة وهدفين، ومستقبله مع الفريق يتراقص بين إمكانية البقاء وإحتمال الرحيل مما سيجعل صيفه ساخنا في القلعة الخضراء للشبونة.