البرتغال تضرب الناموس الأحمر بالسبعة
كرة القدم – كاس العالم 2010
رونالدو ورفاقه يكتسحون كوريا الشمالية بسباعية نظيفة ليضعوا بذلك قدماً لهم في الدور الثاني بعد أن رفعوا رصيدهم إلى 4 نقاط خلف المنتخب البرازيلي.
كايب تاون – التهمت البرتغال منافستها كوريا الشمالية بسباعية نظيفة تحت الأمطار الغزيرة الاثنين على ملعب “غرين بوينت” في كايب تاون ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب أفريقيا في كرة القدم.
تناوب على تسجيل الأهداف راوول ميريليس (29) وسيماو سابروزا (53) وهوغو الميدا (56) وتياغو (60 و89) وليدسون (81) وكريستيانو رونالدو (87).
وكانت البرازيل فازت على ساحل العاج 3-1 الاحد في المجموعة ذاتها.
وضعت البرتغال قدماً في الدور الثاني بعد أن رفعت رصيدها إلى 4 نقاط خلف البرازيل التي تأهلت رسميا الأحد وله ست نقاط، وتملك ساحل العاج نقطة مقابل لا شيء لكوريا الشمالية.
مواجهة نارية
تنتظر البرتغال مواجهة نارية مع البرازيل في الجولة الثالثة الجمعة المقبل، في حين تلتقي ساحل العاج مع كوريا الشمالية، ولكن تبدو البرتغال في وضع أكثر من جيد للتأهل حتى في حال خسارتها أمام البرازيل لان ساحل العاج بحاجة إلى فوز على كوريا بفارق كبير جدا من الأهداف (البرتغال +7، وساحل العاج _2).
النتيجة هي الأكبر في مونديال جنوب أفريقيا حتى الآن، بعد أن كانت ألمانيا حققت الفوز بأربعة أهداف نظيفة على استراليا في الجولة الأولى.
إعادة ذكريات 1966
وجدد المنتخب البرتغال بالتالي فوزه على نظيره الكوري الشمالي حيث ما يزال لقاؤهما في مونديال إنكلترا 1966 ماثلا في الأذهان حين صدم الكوريون منافسيهم بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن ينتفض البرتغاليون ويحولوا النتيجة إلى 5-3، بعد تألق الأسطورة اوزيبيو الذي سجل أربعة أهداف.
وتحقق الفوز العريض اليوم أمام ناظري اوزيبيو الذي كان في مقدمة الحضور.
تغييرات على التشكيلة البرتغالية
أجرى مدرب منتخب البرتغال كارلوس كيروش أربعة تغييرات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد ساحل العاج فأشرك تياغو وسيماو وهوغو الميدا وميغيل بدلا من ديكو باولو فيريرا وليدسون وداني على التوالي، وغاب ديكو بسبب إصابة في خاصرته.
أما مدرب كوريا الشمالية كيم جونغ هون فلم يجر أي تغيير على التشكيلة التي خسرت أمام البرازيل 1-2 في الجولة الأولى.
إيقاع سريع
تميزت المباراة بإيقاع سريع خصوصا من البرتغاليين الذين أظهروا وجههم الحقيقي وركزوا هجماتهم على الإطراف فاربكوا الدفاع الكوري الشمالي الذي لم يكن متماسكا كما حصل في المباراة الأولى أمام البرازيل.
البداية جاءت سريعة لمنتخب البرتغال في محاولة لاستغلال المساحات على الطرفين الأيسر عبر كريستيانو رونالدو واليمنى بواسطة سيماو، فكانت المحاولة الأولى إثر انطلاقة من رونالدو الذي سدد كرة تحولت من قدم أحد المدافعين واستقرت بين يدي الحارس ري ميونغ غوك (5).
وأناب القائم الأيمن عن الحارس في إبعاد كرة من رأس مدافع تشيلسي الإنكليزي ريكاردو كارفاليو (8).
امتص الكوريون حماسة البرتغاليين في الدقائق العشر الأولى وكانت لهم أول محاولة جدية على المرمى حين أطلق تشا دونغ هيوك كرة قوية من نحو ثلاثين مترا مرت قريبة جدا من القائم الأيسر لمرمى ادواردو (11).
تشجع الكوريون فبادلوا البرتغاليين السيطرة على الكرة وبناء الهجمات وكانت لهم بعض الفرص الخطرة، أبرزها حين سدد هونغ يونغ جو كرة قوية من الجهة اليمنى أبعدها ادواردو فتهيأت أمام باك نام تشول الذي تابعها برأسه عالية عن المرمى (16)، ثم كانت كرة قوية ليان يانغ هاك على يمين المرمى (21).
لم تستمر الفورة الكورية طويلا حيث استعاد رونالدو وريفاقه السيطرة على المجريات فجاء هدف السبق إثر كرة بينية رائعة من تياغو داخل المنطقة وصل اليها راوول ميريليس مهاجم بورتو المنطلق خلف المدافعين وتابعها في المرمى لحظة خروج الحارس للتصدي له (29).
وكاد ميريليس يسجل الهدف الثاني حين تهيأت أمامه كرة إثر خطأ دفاعي في إبعادها فتابعها على يمين المرمى مباشرة (35).
وأطلق رونالدو كرة قوية من الجهة اليسرى مرت أمام المرمى من الجهة المقابلة (43) في آخر محاولات الشوط الأول.
الشوط الثاني انطلق على وقع كرة قوية لتياغو أبعدها الحارس الكوري ببراعة، رد عليه هونغ سونغ جو باخرى في متناول ريكاردو بعد دقيقة، اتبعها جون تاي سي بكرة من ركلة حرة سيطر عليها الحارس البرتغالي أيضا (51).
كادت البرتغال تعزز تقدمها إثر هجمة حيث مرر رونالدو الكرة إلى فابيو كوينتراو في الجهة اليسرى الذي حولها أمام المرمى إلى الميدا الذي كان يهم بوضعها في المرمى لولا تدخل المدافع تشا جونغ هيوك في اللحظة المناسبة (53).
هدف تأكيد الفوز جاء بعد ثوان قليلة حين وصلت كرة من أول الملعب إلى الميدا فحضرها إلى كارفاليو الذي مررها بينية بدوره داخل المنطقة من الجهة اليمنى حيث انسل سيماو سابروزا خلف المدافعين وتابعها ببراعة في الشباك من بين قدمي الحارس.
حسمت البرتغال النتيجة تقريبا بهدف ثالث بعد دقيقتين فقط اثر هجمة سريعة حين مرر تياغو كرة من منتصف الملعب إلى فابيو كوينتراو في الجهة اليسرى فحولها متقنة أكملها الميدا برأسه في المرمى.
واصلت المعزوفة البرتغالية بهجمة من الجهة اليسرى أيضا حيث مرر رونالدو كرة هذه المرة إلى حدود المنطقة وجدت تياغو النشيط فسددها قوية باتجاه المرمى حاول الحارس أبعادها لكنها استقرت في شباكه (60).
أفلت المرمى الكوري الشمالي من الهدف الخامس في الدقيقة 64 إثر كرة رائعة من رونالدو من الجهة اليمنى حيث تابعها من الجهة المقابلة قريبة جدا من القائم الأيمن.
تحولت المباراة إلى حصة تدريبية للبرتغاليين الذين حصلوا على عدد وافر من الفرص، فمرر رونالدو كرة إلى كوينتراو في الجهة اليسرى سددها قريبة من القائم الأيسر (68)، ثم حاول رونالدو زيارة الشباك فأطلق كرة صاروخية من نحو 25 مترا ارتدت من العارضة (71)، وجرب ثانية بكرة من حدود المنطقة أبعدها الحارس على دفعتين (72).
وأضاف ليدسون بديل الميدا الهدف الخامس قبل النهاية بتسع دقائق إثر كرة من الناحية اليسرى الضعيفة لدى الكوريين مررها دودا فاستقبلها ووضعها في المرمى.
نجح رونالدو في تسجيل هدفه الأول مع المنتخب البرتغالي منذ فترة طويلة حين انطلق لمتابعة كرة خلف المدافعين ولدى دخوله المنطقة وختم تياغو مسلسل الأهداف عبر “الجهة الرخوة” للكوريين حين تلقى كرة تابعها برأسه على يسار الحارس قبل نهاية الوقت الأتصدى له الحارس فعلت الكرة وسارت على ظهر المهاجم البرتغالي قبل ان يتابعها في المرمى الخالي (87).صلي بدقيقة واحدة