سبورناظور: محمد زريوح
أثار قرار التلفزيون الجزائري بعدم نقل مباراة المنتخب الوطني المغربي للفتيات تحت 17 سنة ضد نظيره الجزائري جدلاً واسعاً، حيث اتهمت الجهات الرياضية الجزائرية بالخوف من الخسارة أمام المنتخب المغربي النسوي . وجاءت هذه المخاوف مبررة، حيث انتهت المباراة بفوز المنتخب المغربي برباعية نظيفة، مما أثبت صحة هذه المخاوف.
المباراة، التي جرت ضمن إياب الدور الثالث من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الدومينيكان، شهدت أداءً مميزاً من الفتيات المغربيات اللواتي سيطرن على اللقاء من بدايته حتى نهايته. هذا الفوز ليس الأول من نوعه، حيث تمكن المنتخب المغربي من تحقيق انتصارات متتالية على نظيره الجزائري في الفترة مرحلة الذهاب، مما يعكس تفوقاً واضحاً في المستوى الفني والبدني.
قرار عدم نقل المباراة أثار استياءً كبيراً بين الجماهير الرياضية والإعلاميين، الذين رأوا في هذا التصرف محاولة لتجنب مواجهة الواقع الرياضي وتفادي الإحراج. وأعرب العديد من المتابعين عن خيبة أملهم من هذا القرار، مؤكدين أن الرياضة تستوجب الشفافية والروح الرياضية العالية، بغض النظر عن النتائج.
من جهته، عبر المنتخب المغربي للفتيات عن سعادته بهذا الانتصار الكبير، الذي يعزز من فرصه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم. ويعكس هذا الأداء المميز الجهود الكبيرة التي تبذلها الفتيات وجهازهن الفني لتحقيق النجاحات على الساحة الإفريقية والدولية.
في المقابل، تواجه الرياضة النسائية في الجزائر تحديات كبيرة، حيث تعاني من قلة الدعم والتطوير، مما ينعكس سلباً على نتائج المنتخبات الوطنية. ويأمل المتابعون أن يكون هذا الدرس الرياضي حافزاً للمسؤولين لتحسين أوضاع الرياضة النسائية ودعمها بشكل أكبر لتتمكن من المنافسة بقوة على المستويات القارية والدولية.
ختاماً، تبقى كرة القدم مجالاً للتنافس الشريف والروح الرياضية العالية، ويجب أن تكون النتائج، مهما كانت، دافعاً للتحسين والتطوير. ويظل الجمهور الجزائري والمغربي متعطشاً لمتابعة المباريات والاستمتاع باللحظات الرياضية الجميلة، سواء كان ذلك عبر الشاشات أو في الملاعب.