ماذا يجري داخل جامعة كرة القدم بالمغرب؟ بعد قرار غريب وعجيب أقل ما يقال عنه أنه قرار سياسي بامتياز، وأنه قرار ظالم جائر ضد أبناء الريف، فبعد قيام عناصر محسوبة على أنصار الوداد البيضاوي بالشغب بملعب ميمون العرصي، وبعدما كان الرأي العام يترقب إصدار عقوبات ضد فريق الوداد البيضاوي بعد إرساله لعناصر مشبوهة غرضها نسف العرس الكروي التاريخي الذي ترقبه شعب الريف لأزيد من نصف قرن من الزمن، كان للجامعة رأي آخر يصب في سياسة الإقصاء والتهميش الممارسة ضد الريف لعقود من الزمن، وقد كانت بعض التصريحات لأعضاء من الجامعة تسير في إتجاه الاستمرار في حصار الريف، فقد جاء في بعض أقوالهم، أنهم نادمون على اليوم الذي فكروا فيه في نقل
المقابلات على التلفزة ! لماذا الندم بالضبط عندما نقلت مقابلة شباب الريف الحسيمي؟ ولماذا لم يندموا عندما أزهقت أرواح في ملاعب الدار
البيضاء في مقابلات الدربي؟ وغيرها من المقابلات؟ نقلت قنواتهم مشجعين يشهرون السيوف وسكاكين صالحة لأضحية العيد، ومع ذلك لم يندموا أبدا ويبررون ذلك بحالة الشغب العادية التي تحدث في ملاعب دولية عديدة ! إنه لخطأ كبير وتاريخي هذا الذي وقعت فيه الجامعة أو تريد أن توقع نفسها فيه، فإدخال السياسة في الرياضة أمر قد يأتي بنتائج عكسية لا تحمد عقباها. وفي هذا الصدد فقد عزمت الجامعة على إرسال لجنة إلى الملعب المذكور يوم الخميس المقبل، وكان العديد من المهتمين بشؤون كرة القدم بالحسيمة، استغربوا لهذا القرار الذي وصفوه بغير المنصف وغير المنطقي، مؤكدين أن ملعب ميمون العرصي يحمل كل المواصفات التي تؤهله لاحتضان مباريات رسمية، وتساءل هؤلاء عن الدوافع الحقيقية التي جعلت جامعة الفهري تقرر إغلاق ملعب الحسيمة، بعدما كانت برمجت مباراة شباب الريف الحسيمي ووداد فاس، في الملعب نفسه، قبل ترحيل الفريق الحسيمي بجميع مكوناته إلى طنجة، ما اعتبرتناقضا صارخا في قرارات الجامعة. وأبدى العديد من المواطنين بمدينة
الحسيمة، امتعاضهم من نقل مباراة شباب الحسيمة ووداد فاس إلى مدينة طنجة، مؤكدين على أنه كان لزاما على المسؤولين، العمل على تكييف الجمهور مع قرارات الجامعة وتحسيسه بذلك. وتمنى الجمهور الحسيمي أن يتدارك المسؤولون هذا الخطأ، وبرمجة مباراة شباب الريف والكوكب المراكشي بالحسيمة.