الفتح الرياضي الناظوري يعقد جمعه العام العادي السنوي وسط أجواء عائلية ومسؤولة
سبور ناظور – محمد البشيري
شهد مقر دار المحامي بمدينة الناظور، مساء الأربعاء 20 غشت، انعقاد الجمع العام العادي السنوي لفريق الفتح الرياضي الناظوري الخاص بموسم 2024/2025، بحضور أعضاء المكتب المسير، المنخرطين، وعدد من المتتبعين للشأن الكروي المحلي. وقد جرت أشغال الجمع في أجواء عائلية اتسمت بروح المسؤولية ونبذ الخلافات، ما عكس الرغبة المشتركة في فتح صفحة جديدة عنوانها التآزر من أجل مستقبل أفضل للفريق.
افتتحت الجلسة بالتأكد من اكتمال النصاب القانوني، ليتناول الكلمة رئيس الفريق محمد الرمضاني الذي رحّب بالحضور، مؤكداً أن الوقت قد حان لانطلاقة جديدة، حيث صرح قائلاً: “إلى اتحدنا جميعا وبغيتو نقلعو، غادي نقلعو.. وأنا باغي نقلع”. وأضاف الرمضاني أن مستقبل الفتح رهين بالاتحاد والتعاون بين جميع مكوناته، مشددًا على أن المكتب الحالي عازم على تعبئة كل الطاقات وتوفير الظروف الملائمة للاعبين والأطر التقنية، بما يسمح بخلق دينامية جديدة تسهم في تطوير الأداء وتحقيق النتائج المرجوة.
واستعرض رئيس الفتح خلال كلمته مجموعة من الإكراهات التي واجهها النادي في السنوات الأخيرة، لاسيما على المستوى المالي والتنظيمي، مؤكداً في الوقت نفسه أن الأمل كبير في تجاوز هذه التحديات عبر العمل الجماعي واستقطاب دعم مختلف الفاعلين والغيورين على الرياضة بالإقليم.
بعد كلمة الرئيس، انتقل الحاضرون إلى تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، حيث قدم يوسف الراشيدي التقرير الأدبي متوقفاً عند حصيلة الأنشطة الرياضية والتنظيمية للموسم المنصرم، بما في ذلك النتائج التي حققها الفريق رغم الإكراهات المطروحة. فيما تولى ميمون وزراف عرض التقرير المالي الذي تضمّن تفاصيل الوضعية المالية، الإيرادات والمصاريف، إلى جانب الصعوبات التي تعترض التسيير المالي للنادي.
وقد فتح باب النقاش أمام المنخرطين لمناقشة التقريرين، حيث طرحت عدة مداخلات انصبت على ضرورة ترشيد النفقات، تقوية مداخيل الفريق، والاهتمام أكثر بقطاع التكوين باعتباره أساس المستقبل الرياضي للنادي. وفي ختام النقاش، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي بالإجماع اما التقرير المالي صادقت عليه الأغلبية المطلقة ، ما عكس الثقة التي يحظى بها المكتب المسير ورئيسه محمد الرمضاني.
واختُتم الجمع العام بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عربون وفاء وإخلاص من أسرة الفتح الرياضي الناظوري للعرش العلوي المجيد.
بهذا يكون الجمع العام قد شكل محطة تنظيمية أساسية لإعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق، ومرحلة جديدة يتطلع من خلالها الفتح الرياضي الناظوري إلى الإقلاع الحقيقي، مستنداً إلى وحدة مكوناته ودعم جماهيره ومختلف شركائه المحليين