اصبح الملعب البلدي بالناظور ، يشكل أكبر هاجس للأندية الناظورية والجمهور الريفي وساكنة الريف التي تحس بان الناضور ليست مدينة … ، بحكم الوضعية المزرية والمحرجةالتي آلى إليهاالملعب /الكوري /عفوا .. ، سواء على مستوى الارضيةالتي باتت غير صالحة لإجراء مبارة في كرة القدم في ظروف سليمة، أو على مستوى باقي مرافقه التي تفتقر لأدنى الشروط الأساسية ، نظرا لوضعية مستودعات الملابس التي لاتروق لطموحات اللاعبين، إضافة إلى إنعدام المرافق الصحية داخل الملعب الذي باتت على إثره كل مكونات لعبة كرة القدم ، من جمهور ولاعبين ومسيرين وأطر تقنية، تشكو من معاناة كبيرة طيلة تواجدها داخل الملعب ، هذا الأخير الذي أبى وضعه إلا أن يكتنفه الغموض ومصيره مستمرا في مسلسل المجهول إلى ما لا نهاية . وقد أضحت مختلف الفعاليات الرياضية والمهتمين بالقطاع على صعيد الإقليم ، تكرر إبان كل موسم كروي أسئلتها العالقة ، حول مشروع المركب الرياضي ، أو انجازملعب يليق بموقع الإقليم الإستراتيجي وتاريخه الرياضي ومكانة أنديته في المنظومة الكروية الوطنية مما يزكي على وجود بعض الأدمغـــــة الآدمية التي تفكر بخلفيات رواسب الماضي الأسود من وجود مغرب نافع جدير بمنحه ما يستحق من الميزانيات لإشعاع بنياته ومرافقه الرياضة .. والناظور الغير النافع فليبقى مبتورا يعيش على إيقاع الجمــــود الرياضي والنشاط التهريبي فقط ,وبيت القصيد الذي استاء لدى الكل هو حالة الملعب البلدي بالمدينة وأرضيته البعيدة كل البعد عن ممارسة رياضة كرة القدم ,والشيء الغريب جذا كذلك مرور بعض الحملات الإصلاحية التي شملت بعض ملاعب أرجاء المعمور ببلادنا من تعشيب وترقيع ميادينها ماعدا ملعب الناظور الذي استثني من هذا الإمتياز الترقيعي ,ومدينتي التي شاءت أن تتربص به أعين الإهمال ,وإن كان الملعب البلدي كمرفق بيقى الحلم الرئيسي للشباب الرياضي بالمنطقة وفرقه الرياضية لكرة القدم ,فإن تحقيقه يظل بعيد المدى ومن باب المستحيلات حسب العارفين بخبايا الكرة المستديرة وتاريخها بالناظور لسبب بسيط جدا هو أن أباطرة الإنتخابات بالإقليم وبعض الفضوليين النقابيين كثيرا ما يستحضرون اسم الملعب وقرب إنجازه في حملاتهم الإدعائية فقط لتمويه الجماهير الرياضية واستدراجهم ,فمرة يقولون بأنه تم تخصيص قطعة أرضية لذلك في حي المطار ضاحية المدينة ,وتارة أخرى في سلوان وأخيرا موهواالشباب بأنه سيتم انجازمركب رياضي قرب شارع الطماطم قرب مطار الناظور القديم , الآن الواقع المر الذي جادت به حقائق الأيام والشهور والسنوات لاشيء من هذا وذاك مما يقولون إلا الضحك على ذقون عباد الله الصالحين . فكيفما كانت الأمور حول توقعات إخراج ملعب إلى الوجود وفي أي زمان من أزمنة الدنيا ,فالأمر أصبح مألوفا لدى العموم ,إلا أن ما يستفز شعور الجماهير الرياضية بمدينة الناظور من مقابلة لأخرى عدم خضوع أرضية ميدان الملعب البدي لعملية التسوية والتعشيب بالعشب الصالح ولو بالجزء اليسير عكس مدن وجدة وبركان وأحفير التي شهدت إصلاحات مهمة فيما يخص تعشيب ملاعبها مما يعني أن هناك خللا في عقلية أهل حال وأحوال مدينة الناظور الذين لا يسألون عن من يلعب وأين , وضد من ,فحسب أغلبية قراءات توجهات الممارسين الرياضيين في موضوع الإصلاحات , العشب الذي نحن بصدده يرون بأن بقاء الأمور كعادتها يشكل عائقا كبيرا فيمسار فرقهم أثناء مزاولة أنشطتهم الرياضية الرسمية ,والسبب في الوقوع النتائج السلبية بعقر الدار علما أن مدينة الناظور ، تتوفر على أربعة أندية كروية ، تتمثل في فريقي هلال الناظور وفتح الناظور ، وفريق حسنية الناظور ، وفريق الإتحاد الرياضي الناظوري ،. وهنا يتضح الأمر جليا حول الصعوبات التي ستواجه الأندية المذكورة ، حول برنامج التداريب اليومي ، ومباريات البطولة ، علما أن أرضية الملعب البلدي بالناظور أضحت في وضعية مزرية حتى قبل الإنطلاقة الرسمية لفعاليات البطولة رغم العمليات الترقيعية التي يشهدها في الفترة الحالية . فإلى متى ياترى سيظل هاجس واقع البنيات التحتية الرياضية بمدينة الناظور ، مستمرا ، وكابوسا مرعبا في وجه الأندية الناظورية وخاصة,ان هناك إصلاحات شملت العديد من الملاعب بالمملكة وميزانيات خصصت لها من طرف مجالسها المنتخبة . وأخيرا هناك أيضا تعليقات جامعية لزرع العشب الإصطناعي بعدد من الميادين الرياضية وقد استثني الملعب البلدي بالناظور مما يؤكد على وجود حالة استهتار ضد شباب الإقليم ,اما الوعود حول تشييد ملعب كبير بالمدينة فسئمنا من سماعها ولمدة فاقت 15 سنة ولا شيء لحد الآن من هذا القبيل , واستغرب لوقف الأشغال بالملعب البلدي التي كانت ستبداء في الشهر الجاري بعد الوعود التي وعد بها السيد العامل المسؤول لاول على الاقليم…. غير ان الجهات المسؤولة تابى إلا أن تسبح ضد التيار ، وتغرد خارج سرب الجماهير والفعاليات الرياضية ، التي بحت حناجرها بترديد مطلب إخراج حلم المركب الرياضي بالمدينة إلى حيز الوجود ، في ظل نهج الجهات المسؤولة لسياسة الوعود بدل الإستجابة الفورية لمطلب اضحى يفرضه واقع المشهد الرياضي ببلادنا في زمن ينشد فيه الجميع الإنتقال من مرحلة الهواية إلى عالم الإحتراف….. .