عرفت الرياضة بأنها وسيلة وليست غاية وبعد أن أبحرت في بحر هذا الوسط الرياضي اكتشفت بأن الرياضة غاية وليست وسيلة !يقولون بأن كرة القدم المغربية في تقدم ملحوظ وفي القريب العاجل ستواكب الدول المتقدمة ولكن الواقع يقول عكس مايقولونه جملةً وتفصيلاً وإذا أردتم معرفة هذا الواقع عليكم بمتابعة آخر أحداث الدوري المغربي للدرجة الاولى والثانية لتشاهدوا كيف بعض النوادي لم تجعل الوسط الرياضي في حاله لا أعلم حقيقةً كيف يفرحون من بطولات مسلوبة وقرارات مجحفة ضد الأندية الأخرى !!
يُهان الجمهور والمتابع الرياضي والحكم في بعض الأحيان من طرف جماهير غالبا ما رددت شعارات الحضارة والتقدم في بعض المباريات عبر لقطات يستحي المرء حكايتها ولاعقاب في حق هذه الأندية !!
ومايروج في الآونة الاخيرة من معضلة يمكن ان تتسبب في تدهور الكرة
المغربية بشكل تام هو خبر محاولة فريق النادي المكناسي المنتمي للدرجة الثانية للدوري المغربي رشوة بعض الفرق الاخرى في الدورات القادمة من اجل حسم الصعود .
كل ماذكرته لا جديد فالمتابع الرياضي يعلم بها .. لهذا فلم لم يكن تصريح
المرحوم سعيد بلقولة الحكم الشهير عبر الساحة العالمية والذي قاد نهائي
كأس العالم 1998 في فرنسا من فراغ عندما قال( أعطوا النادي البيضاويين الكأس واجعلوا بقية الأندية تتنافس بشرف ).ضعف بطولتنا حتمت على منتخبنا أن يكون ضعيفا ولو لم يتقبلها البعض ..لأن الاندية عماد أي منتخب ومادمنا لا نملك أندية في المستوى تمتلك عقلية الفوز والمنافسة الرياضية فقد دفع منتخبنا الاول الثمن عندما قررت الجامعة الملكية الإستعانة بلاعبين ينتمون إلى بطولات أروبية ,صحيح أنها أندية وازنة لكن ماينقص منتخبنا هو اللمسة التي أسميها اللمسة الوطنية أي إشراك بعض اللاعبين المميزين في البطولة الوطنية من أجل تحسيس الجمهور على ان هناك مسابقة في المغرب اسمها البطولة الوطنية وإلا فمالهدف من البطولة الوطنية إذ لم تنتج لنا لاعبين للمنتخب الأول.
ففي يوم من الأيام رفع اسم المغرب عاليا في المونديالات العالمية كان
اولها الظهور المخجل للمنتخب المغربي في مونديال 1970 بمكسيكو حينما أحرج الالمان الذي كان يقوده أنذاك القيصر بكنباورواستطاع المنتخب المغربي الخروج بشرف آنذاك والتوقيع على مشاركة اعتبرت إيجابية بقيادة نخبة من الاعبين كانوا يمارسون ضمن الاندية الوطنية كاللاعب أحمد فرس والهزاز واللاعب بابا والقائمة طويلة بعدها وبنفس العناصر نالت لقب كاس إفريقيا في سنة1976 التي اقيمت بإثيوبيا وانتهى ذا الجيل الذهبي ليظهر جيل أخر فاجأ الرأي العام في مونديال 1986بمكسيكو عندما تصدر مجموعته والتي كانت تضم بولونيا وإنجلترا والرتغال ليخطوا خطوة فارس شجاع للدور الموالي ولولا الحظ وقلة التجربة لما أطاح المنتخب المغربي في الدور السادس عشر بالمنتخب الألماني الذي فاز عليه بهدف نظيف وكان المنتخي تقوده مجموعة
لامعة تمارس ضمن الأندية الوطنية وفتحت آمالها في الإحتراف نتيجة العمل الدؤوب رفقة منتخبها ونذكر على سبيل المثل حقبة الثمانينات اللاعب بودربالة والزاكي والتيمومي واللائحة طويلة . لكن المنتخب نفسه الآن مع تغيرالعناصريتساقط يوما بعد يوم من العرش إلى الهاوية , فلماذا يحدث هذا ؟ .
توقفت الانجازات على مستوى المنتخب الوطني الأول سنة 2004وبالضبط بعد نهاية كاس إفريقا التي أقيمت بتونس بعد ذلك وظفرنابالمركز الثاني و بتقديم الأداء الذي أبهر افريقيا بأسره عندما قدمنا سيمفونية رائعة في بطولة العظماء وبعدها إلى الآن لم يرى الجمهور المغربي إلا النكسات والتي يعود سببها إلى ضعف أندتنا الوطنية .
وأخيرا وصلنا إلى هذه الأيام المريرة التي نرى فيها استحالة بلوغ النوادي المغربية المربع الذهبي من كأس ابطال إفريقيا نتيجة عدم الجاهزية وضعفها على مستوى الموارد البشرية إذ غابت الازمة المالية عند بعض الاندية مما جعلنا في هذه البطولة سقطنا من على العرش وخسرنا منتخبا كان يمكن أن يكون افضل حالا مما هو عليه الآن.
هنا …. يجب أن نقف الوقفة القوية حتى نستطيع أن نوقف الانهيار المستمر للبطولة المغربية والتي وصلت بنا الى السقوط من على العرش إلى الهاوية .
بقلم سفيان الكامل