بونو يتألّق ويقود الهلال لإقصاء مانشستر سيتي من مونديال الأندية في ليلة تاريخية
سبور ناظور – محمد بنعمرو
خطف الدولي المغربي ياسين بونو الأضواء مجددًا، بعدما قدّم أداءً بطوليًا في مباراة مثيرة قاد فيها نادي الهلال السعودي إلى إقصاء مانشستر سيتي من ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، في لقاء انتهى بنتيجة 4-3 بعد التمديد، واحتضنه ملعب “كامبينغ وورلد ستاديوم” في أورلاندو الأميركية، مساء الإثنين.
بونو كان صمام الأمان أمام هجوم سيتي الكاسح بقيادة هالاند وبرناردو سيلفا وفودن، وتصدى لسيل من المحاولات الحاسمة على مدار 120 دقيقة، في واحدة من أفضل مبارياته منذ انضمامه إلى الهلال. الحارس المغربي لم يكتفِ برد الكرات بل حافظ على تركيزه في لحظات الضغط القصوى، وكان له الفضل الأكبر في بقاء فريقه في أجواء اللقاء، خاصة في الشوط الأول وأواخر الشوط الثاني من الوقت الأصلي.
منذ الدقائق الأولى، كان بونو في الموعد، حيث تصدى لرأسية قوية من روبن دياش (د7)، وأعقبها بتصدٍّ رائع لتسديدة سافينيو (د24)، قبل أن يوقف محاولة أخرى من الكرواتي غفارديول (د30) ثم تسديدة البلجيكي دوكو (د38). ومع تصاعد وتيرة اللقاء، واصل بونو تألقه في الشوط الإضافي، ليتصدى لتسديدة دياش القوية من خارج المنطقة (د86)، ويحرم سيتي من هدف محقق بعد رأسية أكانجي التي أبعدها ثم تابعها هالاند قبل أن يخلّصها المدافع علي لاجامي من على الخط (د84).
ولم يكن بونو مجرد متفرج في انتصار الهلال، بل لعب دور القائد داخل الميدان، موجّهًا الدفاع، وكاسرًا نسق السيتي بهدوئه وخبرته، في مواجهة شهدت توتراً وندية عالية. اختياره لمواقع التمركز كان مثالياً، كما أن تدخّلاته جاءت كلها حاسمة في اللحظة المناسبة.
وبهذا الأداء، أثبت بونو أنه من طينة الحراس الكبار، وواصل تأكيد قيمته داخل الهلال بعد مشوار مميز في أوروبا مع إشبيلية، ليضيف ليلة استثنائية جديدة إلى رصيده، ويقود فريقه لموعد قوي في نصف النهائي أمام فلوميننسي البرازيلي.
الهلاليون لم يترددوا في الإشادة بحارسهم بعد اللقاء، حيث تداولت الجماهير مقاطع تصدياته بشكل واسع، ورفعت هاشتاغ “#بونو_الأسد” تقديرًا لدوره الكبير في كتابة صفحة ذهبية في تاريخ النادي السعودي على الساحة العالمية.
