بين الناظور وطنجة… رؤية الحاج نصر الله الكرطيط تعيد إحياء النقاش حول المدرسة الإسبانية في الكرة الريفية
سبور ناظور – محمد بنعمرو
الحاج نصر الله الكرطيط، رغم أنه اليوم يرأس نادي اتحاد طنجة، يظل واحداً من أبناء الناظور الذين يحملون في ذاكرتهم تفاصيل كرة القدم التي تنتمي إلى جبال الريف وهويتها الخاصة. الرجل يعرف جيداً أن الكرة الريفية لطالما انسجمت مع المدرسة الإسبانية التي أثبتت نجاحها في الناظور لسنوات.
فالهلال والفتح عاشا أفضل فتراتهما حين كانا يستقدمان مدربين من مليلية المحتلة ، مدربين جاؤوا بأسلوب لعب قائم على الانضباط، والتحكم في الإيقاع، والذكاء التكتيكي… وهي فلسفة تناسب اللاعب الناظوري، وتتماشى مع ذوق الجمهور الذي يبحث دوماً عن كرة نظيفة وسريعة ومنظمة.
لكن منذ رحيل المدرب باكو، توقفت هذه التجربة، لتدخل الأندية الناظورية في دوامة تغيّرات مستمرة في دكة البدلاء. لا الفتح ولا الهلال استطاعا إنهاء موسم واحد باستقرار تقني، بسبب عدم انسجام المدربين المحليين ولا حتى القادمين من الدار البيضاء مع هوية اللعب التي تعوّد عليها الجمهور.
ورغم أن الحاج نصر الله اليوم يقود اتحاد طنجة ولا علاقة مباشرة له بتسيير الأندية الناظورية، إلا أن حديثه وخبرته يعيدان فتح النقاش القديم الجديد: هل آن الأوان لعودة المدرسة الإسبانية إلى الناظور؟ هل الحل الحقيقي لاستقرار الهلال والفتح يمر عبر مدرب يعرف العقلية الريفية ويجيد التكتيك الإسباني الذي تألقت المنطقة بفضله









