تدقيق مالي يزعزع المجلس الإقليمي… هل ستشمل المنح المخصصة للجمعيات الرياضية؟
سبور ناظور – عماد الذهبي
تشهد الأوساط المحلية في الناظور حالة من الترقب بعد حلول لجنة من المجلس الجهوي للحسابات بالمجلس الإقليمي، حيث بدأت هذه اللجنة عملية افتحاص دقيق للميزانية وطريقة صرفها. تأتي هذه الخطوة في إطار التدقيق في تدبير المال العام ورصد أي اختلالات مالية أو إدارية، وذلك استجابةً للمطالب المتزايدة بالشفافية وترشيد النفقات العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الرقابية تشمل عددًا من الجماعات الترابية في الإقليم، حيث بدأت اللجنة جولتها من جماعة قرية أركمان، وتوسعت لتشمل جماعات بوعرك، سلوان، وبني شيكر. ومن المنتظر أن تتواصل العملية بشكل موسع لتغطية مختلف الجماعات بالإقليم في محاولة لتحليل وضعية الإنفاق وتوزيع الموارد المالية.
تتزامن هذه العملية مع تصاعد الجدل حول كيفية توزيع المنح المخصصة للجمعيات الرياضية من طرف المجلس الإقليمي بالناظور ، وهو ما أثار العديد من التساؤلات بشأن شفافية عملية التوزيع وعدالتها. أظهرت بعض التقارير أن جمعيات محدودة النشاط استفادت من منح مالية وحافلات جديدة ، في حين تم تجاهل أندية رياضية ذات تاريخ طويل ومساهمة كبيرة في تنمية الرياضة المحلية. ومن بين الأندية التي شكت من قلة الدعم: شباب الريف الناظوري، الذي يتألق في القسم الأول لكرة السلة ويسعى للصعود إلى القسم الممتاز، وشباب الكندي، الذي يواجه صعوبات في نقل لاعبيه بسبب افتقاره إلى حافلة خاصة، رغم أنه ينافس في القسم الأول عصبة الشرق. كذلك، هلال الناظور لكرة اليد، الذي يمثل الناظور في القسم الممتاز، ويعاني من نقص الدعم مقارنة مع أندية أقل تصنيفًا.
الشكوك حول معايير توزيع المنح تثير القلق، خاصةً في ظل الأوضاع المالية الحالية، ما يضع تدقيق مجلس الحسابات في بؤرة الاهتمام. وتسعى الأوساط الرياضية إلى أن يسهم هذا التدقيق في إعادة النظر في الأسس المعتمدة لتوزيع المنح، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى وضع معايير أكثر شفافية وعدالة.
مع تزايد الضغط من الفاعلين المحليين، تترقب الأوساط العامة نتائج الافتحاصات بشكل كبير. فقد سبق وأن أسفرت جولات رقابية سابقة عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعة من المنتخبين، مما يعزز من أهمية هذه العملية في تحصين المال العام وتحقيق العدالة بين جميع مكونات المجتمع المحلي. في انتظار نتائج هذه الافتحاصات، يظل الجميع في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة، خصوصًا في ما يتعلق بمعايير الدعم الموجه للجمعيات الرياضية.
هل سيؤدي هذا التدقيق إلى تحسين توزيع الموارد الرياضية وتوفير بيئة أكثر شفافية للأندية الرياضية في الناظور؟ هذا ما ستكشفه التقارير القادمة.