تعادل مثير للجدل في لقاء للملاكمة الاحترافية بين بنجدو وخصمه الايطالي فرانسيسكو

تعادل مثير للجدل في لقاء للملاكمة الاحترافية بين بنجدو وخصمه الايطالي فرانسيسكو

لا حديث كان يسمع داخل شوارع بركان وبيوتها ، يوم السبت 01 مارس 2014 ، إلا عن ابنها البار الملاكم أحمد بنجدو ، ومدى حظوظه من عدمه في الظفر بالبطولة العالمية W.B.C للملاكمة الاحترافية ، للحصول على الحزام الدولي لمجموعة.

 شد عشاق أحمد بنجدو الرحال صوب قاعة الأمير مولاي الحسن ، التي كانت مسرحا لحلبة في الفن النبيل ، ظلوا مرابطين لساعات قبل ظهور بطلهم الذي جاءوا لمساندته ، باعتبارها فرصة العمر بالنسبة الرجل .

 الحفل الذي احتضنته مدينة بركان ، عرف مجموعة من النزالات : حيث واجه محي عزالدين من مدينة آسفي ، سعيد الدهاجي من مدينة مكناس ، وعاد هذا النزال للأول . المقابلة الثانية جمعت بين رضوان شرود من الناظور ، وياسين التابوتي من الدار البيضاء ، وآل النزال لممثل الناظور . اللقاء الثالث واجه فيه عطو زكريا الملاكم المغربي المقيم بالديار الفرنسية الذي استطاع أن يتفوق على خصمه القادم من ليتوانيا إفانوف جورجيس .

لتأتي المقابلة التي استأثرت باهتمام البركانيين خاصة ، والمغاربة عامة ممن تابعوا التغطية عبر القناة الناقلة له . ظهر بنجدو وتلقى تشجيعا هستيريا من الحضور ، صفق الجميع ، وزادت دقات القلب من حيث عدد الضربات ، صلت الأم من أجل ابنها ، ودعت الأمهات في البيوت لابن مدينتهم ، ورفع الجمهور أكف الضراعة لبنجدو … ولج أحمد الحلبة ، فجلس الطفل الصغير بجانب والده ، ينتظر مآل نتيجة البطولة العالمية . بدأ ابن بركان يتحرك في مكان النزال يمنة ويسرة ، وعين الولد الصغير تراقب بامعان تحركات أرجله … تريث بنجدو قليلا ، يجس نبض الإيطالي ، وآذان البرعم الصغير تلتقط ما تجود به حناجر الآلاف من الجماهير التي كانت تهتف باسم بنجدو …. بنجدو ….

 أحس ملاكم بركان بقوة الخصم ، فأبى إلا أن يجابه خصمه بكل ما أوتي من قوة ، مستلهما طاقته من دعم الجمع الغفير الذي سخر وقته ، وصوته ، ودعمه … لأحمد بنجدو . وفي كنف هذا كله ، كان الابن الصغير يستفسر آباه بين الفينة والأخرى عن حظوظه ، لأن الخوف بدأ يدب إلى أقدامه النحيلة ، خشية أن يفرط قدوته في هذا النزال . مرت الجولات مرور القطار السريع ، قبل أن يتلقى بنجدو جرحا في الرأس إثر اصطدامه بخصمه ، فقرر الحكم إيقاف اللقاء ، أنذاك سيطر الرعب على الفتى الصغير وبدأ الشك يساوره . أخذ يحملق ويفكر في قرار حكام الطاولة ، الذين قرروا إنهاء النزال كما بدأ ، بلا غالب ولا مغلوب ، وليعود الحزام من حيث أتى .

 غضب الطفل الصغير ، امتعض ، وبكى حرقة على ضياع بطولة عالمية ، كانت ستعيد ولو بصيصا مما عاناه بنجدو في صباه ، وما يتجرعه الملاكم من ظروف صعبة ، لاتليق  ببطل إفريقيا .

أوريون 24

[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]

vvvvvvvv

الاخبار العاجلة