اقتراب شهر رمضان المبارك يفرض على أندية المقدمة في أوروبا تغييرا في نمط التفكير خصوصا مع ارتفاع نسبة اللاعبين المسلمين.
قرر المدير الفني لفريق اشبيلية الذي ينافس في الليغا الاسبانية مارسيلينو تارسيا تورال اتباع سياسة جديدة في انطلاق تدريبات الفريق الاندلسي للموسم الجديد، حيث اعتمد مواعيد التدريبات 5 ايام في الاسبوع مع وجبتين صباحية مسائية في أوقات تتجنب نهائيا مواعيد الصلاة لدى المسلمين.
وأكدت الأخبار الواردة من النادي، الواقع على خط نهر الوادي الكبير في مدينة المأذنة الخالدة وقصر المعتمد الشهير، أن ذلك يأتي تكريما لنجم الفريق وهدافه المالي فردريك عمر كانوتيه (34 عاما) والذي اعتنق الإسلام وهو في الربيع العشرين من عمره.
يذكر أن الفريق الاندلسي يضم ايضا اللاعب المسلم محمودو دابو، بيد كانوتيه هو السبب المباشر في هذا القرار خصوصا أنه تسبب في خلافات سابقة مع الجهاز الفني حول موضوع الصلاة.
وكان التوتر يسود سابقا تدريبات أشبيلية كلما دخل وقت الصلاة حيث يصر كانوتيه على الخروج من التدريب لأداء الفريضة، مما يثير حفيظة المدرب الذي نسب بإنذار اللاعب ثم تقرر إجراء خصومات مالية عليه كان يدفعها بدون تردد.
وكان المهاجم المالي المخضرم ألمح إلى إمكانية رحيله عن صفوف فريق إشبيلية رغم أن عقده ينتهي في 2012.
وأوضح كانوتيه أنه سيحدد موقفه النهائي قبل انطلاق الموسم الجديد، فإذا ما رأى الظروف غير ملائمة فإنه سيقرر الرحيل عن النادي الأندلسي، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة (آس)، بيد أن الأمور مع القرار الجديد ستكون أفضل.
وإعتبر كانوتيه نفسه أحد أبناء إشبيلية المخلصين، إلا أنه أشار إلى أن لحظة الوداع ستحين في وقت ما.
ويعد كانوتيه أبرز نجوم إشبيلية والدوري الإسباني منذ إنضمامه إليه في 2005 وتوج معه بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا مرتين وكأس سوبر إسبانيا، كما فاز بلقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية 2008.
يذكر أن انتشارا واضحا للاعبين المسلمين في الملاعب الأوروبية وأندية المقدمة تحديدا، سيفرض تباعا المزيد من التغييرات على نمط التفكير لدى المدربين خصوصا مع قدوم شهر رمضان متزامنا مع انطلاق منافسات الموسم الجديد 2011-2012.