سبورناظور : محمد زريوح
نظمت جمعية أولاد يخلف للتنمية بقرية أركمان، عشية يوم 6 غشت، مبادرة رائعة تهدف إلى تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، حيث تم توزيع الأقمصة الرياضية، الأحذية المخصصة لكرة القدم، ومجموعة من المعدات الرياضية الأخرى. وجاءت هذه المبادرة بفضل جهود أبناء البلدة المقيمين في المهجر، وكذلك بمبادرة من الإطار البنكي والرياضي حسام بوتخريط.
شهدت هذه المبادرة حضور مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ الذين عبروا عن استحسانهم لهذه البادرة، مؤكدين على أهميتها في تحفيز الأطفال على الانخراط في الأنشطة الرياضية التي تساهم في تنمية مهاراتهم الجسدية والعقلية. وبعد التوزيع، تم تنظيم حفل تكريمي على شرف الحضور، مما أضاف جوًا من الفرح والاحتفال لهذه المناسبة.
في سياق دعمها المستمر للتعليم والتنمية المحلية، تستعد الجمعية لتنظيم مجموعة من المبادرات المستقبلية التي تشمل تقديم دعم شامل لجميع التلاميذ في بداية الموسم الدراسي. بالإضافة إلى توزيع الأدوات المدرسية، مثل المحافظ، الدفاتر، الأقلام، والكتب، بهدف تزويد الأطفال بكل ما يحتاجونه للانطلاق في عامهم الدراسي بثقة وأمل.
ومن بين الأنشطة البارزة التي تنظمها الجمعية أيضًا توفير النقل المدرسي للتلاميذ، خاصة لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية. حيث تم توفير حافلة خاصة لنقل تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية من منازلهم إلى مدارسهم في قرية أركمان، مما يسهم في تقليل معاناة الأسر في تأمين وسائل النقل اليومية.
كما تقوم الجمعية بالتكفل برسوم التسجيل والتأمين المدرسي، وهو ما يخفف الأعباء المالية عن الأسر، خاصة في المراحل الابتدائية، ويسهم في ضمان استمرار التلاميذ في دراستهم دون عقبات. من خلال هذه المبادرات، تمكنت الجمعية من الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، مما عزز من قدرة الأطفال على مواصلة تعليمهم في بيئة ملائمة.
تسعى الجمعية أيضًا إلى دعم الشباب الراغبين في ولوج مؤسسات التكوين المهني، وتقديم الدعم للطلبة الجامعيين المنحدرين من نفس المنطقة، بهدف توفير الفرص اللازمة للنجاح الأكاديمي والتطور المهني. كما تواصل الجمعية جهودها في تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، خصوصًا كرة القدم، من خلال توفير اللوازم الرياضية والتكفل بنقلهم إلى ملاعب القرب. وفي المستقبل القريب، تضع الجمعية خطة لتشييد ملعب رياضي للقرب في المدشر، لتوفير بيئة رياضية ملائمة للأطفال.
تعتبر هذه المبادرات جزءًا من الرؤية الشاملة للجمعية التي تأسست على مبدأ التضامن والتكافل، حيث تهدف إلى مساعدة التلاميذ في دوار أولاد يخلف الذين يعيشون في وضعية هشة، وتعمل على تذليل الصعوبات التي قد تحول دون استمرارهم في الدراسة وتحقيق تطلعاتهم.