سبورناظور : سفيان الكامل
انتهى دوري الصداقة بتتويج فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي بطلا للدوري عقب فوزه المستحق في النهائي على فريق فتح الناظور بهدف دون رد، بينما عاد المركز الثالث لفريق وفاق أزغنغان الذي أزاح الهلال بالتغلب عليه
بهدف للاشيئ.
وعلى ضوء مشاركة الأندية الناظورية قرر موقع “سبورناظور” تقديم رؤية شاملة حول مشاركة فريقي الهلال والفتح الناظوري في هذا الدوري ، ويمكن اعتبار مشاركة الفريقان في هذه النسخة من دوري الصداقة الودي مشاركة هزيلة لا تبشر بالخير ولا ترقى لتطلعات الجماهير الرياضية كافة.
فبالنسبة لفريق هلال الناظور والذي احتل الرتبة الرابعة والأخيرة في هذا الدوري، بصم على نتائج متواضعة وهزيلة جدا تعكس عدم استعداده الجيد لحد الآن ،وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا في مساره ومشواره المُنتظر، وإذا نظرنا سريعا في الحصيلة التهديفية للهلال سنجده قد تلقى خمسة أهداف وسجل هدفا وحيدا مما يوضح غياب الفعالية الهجومية وانعدام الإنسجام والتجانس بين مختلف العناصر المكونة لتركيبة الهلال الناظوري ، وهذا ظهر جليا في مختلف المباريات التي قام بها الهلال في هذا الدوري الودي ، ويعد دوي الصداقة هذا، فرصة مواتية للمدرب “سعيد لوكيلي” قصد الوقوف على جاهزية فريقه وإعادة النظر تماما في العناصر المشكلة للفريق ثم تطوير أداء الفريق عن طريق خوض اللقاءات الودية وذلك قبل إنطلاقة بطولة قسم الهواة في موسمه الجديد.
ومن جهة أخرى ، كانت مشاركة فريق فتح الناظور لا بأس بها ، فالفريق تمكن من تجريب عدد مهم من شبانه الذين أبدعوا ووقفوا ندا للند مع الفرق المشاركة، بل إنها أبانت عن إمكاناتها الفنية وقدراتها ومؤهلاتها البدنية والتقنية ، لكن مالوحظ عن فريق فتح الناظور في هذا الدوري وخاصة في المباراة النهائية الصعبة التي خاضها أمام “الليزمو” أن فريق الفتح عانى من افتقاده لمهاجم صريح يترجم جل المحاولات التي تلقاها الفريق إلى أهداف، وهذا ماجعل الفريق لم يحقق ولم يبلغ مرمى خصمه إلا في حالات نادرة واستثنائية مما جعل الفريق يبصم على أداء تكتيكي ضعيف ، وعلى هذا الأساس ينبغي على جل مكونات فريق فتح الناظور إختيار اللاعبين المستعدين لخوض غمار البطولة ، وعدم الإقتصار على الإستعانة بالأسماء فقط ،مقابل ذلك يتم تجاهل مواهب شابة تستحق الإعتماد عليها في المنافسات الرسمية وليس الودية فقط . !!
عموما، ينبغي على الأطر التقنية المشرفة على الفرق المحلية سواء الهلال أو الفتح أو حتى وفاق أزغنغان أخذ العبرة والدروس من هذا الدوري الذي كشف المستور وأبان العيوب، وذلك حتى تدخل هذه الأندية منافسات البطولة في أحسن الأحوال .