دعوات لفتح تحقيق بعد عراقيل منعت جماهير من دخول ملعب فاس رغم توفرهم على تذاكر
سبور ناظور – محمد بنعمر
طالبت جمعيات مغربية لحماية المستهلك بفتح تحقيق عاجل في أعقاب شكايات جماهيرية واسعة، على خلفية عدم تمكن عدد من المشجعين من ولوج ملعب فاس، مساء الجمعة، لحضور مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره التونسي، رغم توفرهم على تذاكر رسمية.
وتحدثت تقارير عن تأخر كبير في عملية الولوج من بعض المداخل، في حين عجزت أعداد أخرى من الجماهير عن دخول الملعب نهائيًا، مما أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أكد أن جمعيته تلقت العديد من الشكايات الهاتفية بخصوص ما حدث، مشددًا على أن “الأمر غير مقبول في بلد يستعد لتنظيم كأس العالم”، ومعتبرًا أن مثل هذه العراقيل التنظيمية يجب أن تُعالج بشكل جذري.
وأوضح شتور أن إشكالية الولوج والتذاكر لا يجب أن تتكرر في المباريات الكبرى، داعيًا الجهات المعنية إلى استغلال هذه الفرصة لمراجعة آليات التنظيم والعمل على ضمان جاهزية شاملة لاستحقاقات قادمة بحجم المونديال.
من جانبه، دعا عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بدوره إلى فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في هذا “الاختلال التنظيمي الواضح”، مشيرًا إلى أن الشكايات لم تقتصر على الجماهير المغربية فقط، بل وصلت حتى إلى مشجعين تونسيين.
وقال الشافعي: “ما حدث يُعد إشكالًا خطيرًا يجب تداركه في أقرب وقت، لأن مثل هذه الحوادث لا يمكن أن تتكرر في مباريات دولية كبرى، وإلا فإن المغرب سيكون مهددًا بانتقادات وفضائح دولية”.
وتأتي هذه المطالب في وقت يواصل فيه المغرب استعداداته لاحتضان كأس العالم 2030، في إطار ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، حيث يُنتظر من المملكة إبراز قدرة تنظيمية تليق بحجم الحدث العالمي.
