سبور ناظور – محمد بنعمرو
ريال مدريد: المشكلة أكبر من مبابي.. أنشيلوتي في دائرة الاتهام
في ملعب “سان ماميس”، تلقى ريال مدريد خسارة جديدة أمام أتلتيك بيلباو (2-1)، في مباراة أظهرت أزمة تتجاوز إهدار كيليان مبابي لركلة جزاء. رغم أن مبابي يمر بفترة من انعدام الثقة، إلا أن المشكلة الحقيقية تتعلق بتخبط خطة الفريق وعدم وجود استراتيجية واضحة تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.
لطالما اشتهر ريال مدريد بقدرته على التكيف مع مختلف الظروف، لكنه هذا الموسم يظهر بلا أسلوب لعب محدد. مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بداية الموسم دون أن يتضح ما هو أسلوب الفريق يثير تساؤلات عديدة حول خطة اللعب. وعلى الرغم من تأكيد أنشيلوتي بعد كل خسارة أن “المشكلة معروفة”، إلا أن الحلول التي يقدمها المدرب لم تنجح في إعادة الاستقرار للفريق.
رحيل توني كروس، أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، لم يتم تعويضه بشكل كافٍ، ومع غيابه، لم يعمل الجهاز الفني على تطوير خطة بديلة تناسب غياب هذا اللاعب المهم. الفريق لا يقدم الأداء المنتظر، حتى في المباريات التي يحقق فيها الفوز، بينما تتفاقم معاناته في المواجهات الكبرى التي عادة ما تنتهي بهزائم ثقيلة.
أما بالنسبة للاعبين، فإن الأخطاء بدأت تتكرر من لاعبين كانوا يعتبرون بمثابة “المنقذين”. فالخطأ الذي ارتكبه فالفيردي في الدقيقة 80، عندما حاول تمرير كرة بالكعب، أدى إلى الهدف الثاني لأتلتيك بيلباو، ويُعد علامة أخرى على تراجع الفريق. هذه الأخطاء، التي كانت نادرة في الماضي، تكشف عن حالة الفريق المتدهورة هذا الموسم.
في النهاية، ريال مدريد يحتاج إلى إيجاد حلول تكتيكية عاجلة، لأن الأزمات التي يعاني منها الفريق لا تقتصر على فقدان المباريات فقط، بل على غياب أي هوية أو خطة واضحة تشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.