انتزع المنتخب الياباني فوزاً غالياً على نظيره الكاميروني بهدف دون رد احزره هوندا في الدقيقة 39، ليحقق فوزه الاول في كاس العالم 2010 ضمن مباريات اليوم الرابع للبطولة للمجموعة الخامسة التي شهدت مباراتها الافتتاحية فوز هولندا على الدنمارك بهدفين للاشيء، وكانت هذه الهزيمة هي اول هزيمة يُمنى بها منتخب اسود الكاميرون منذ اول مشاركاته في البطولة عام 1990 في اللقاء الافتتاحي.
وغابت الفاعلية في هذا اللقاء على المرميين بالصورة المتوقعة فقد غلب عليها طابع الحذر والتكتيك المفرط من كلا المدربين خاصةً المنتخب الياباني الذي لعب بطريقة متوازنة حيث ركز في طريقة لعبه ان يضغط على حائز الكرة من منتصف الملعب سواء عمق او الطرفين.
الفرصة الحقيقية الاولى جاءت للمنتخب الكاميروني في الدقيقة 38 بتسديدة ارضية قوية من اينوه ذهبت في زاوية الحارس كاواشيما الذي لم يجد صعوبة في احتضانها، وكان الرد القاسي من محاربي الساموراي بهدف التقدم بعدها بدقيقة واحدة فقط حيث احرز هوندا هدف التقدم مستغل ضعف الرقابة الدفاعية داخل منطقة الجزاء من مدافع توتنهام سبستيان باسونج.
ومررت عرضية عكسية رائعة بالقدم اليسرى من على جهة اليمين من اللاعب “ماتسيو” مرت من فوق الرؤوس لتهبط على قدم هوندا الخالي من الرقابة تماماً والذي تسلم الكرة ثم سددها بوجه قدمه في الزاوية الضيقة، ليعلن عن تقدم اليابان في الدقيقة 39.
ولم يظهر قائد الكاميرون “صامويل ايتو” بالمستوى المطلوب منه فقد داب على التراجع للخلف واللعب على الجهة اليمنى كجناح تاركاً لاعب مايوركا “ويبو” في خط الهجوم بمفرده ما اضعف النجاعة الهجومية لاسود الكاميرون الذين اعتمدوا في جُل هجماتهم سواء في الشوطين على انطلاقات الظهير الايسر “اسواكوتو” والذي لم يرس عرضيات ايجابية رغم الطول الفارع الذي يتمتع به لاعبي وسط وهجوم الكاميرون.
تكفل الحارس الياباني “كواشيما” في الشوط الثاني لحماية تقدم فريقه والخروج بزملائه لبر الامان اذ ابعد كرة عرضية لجيريمي كانت ذاهبة لراس محمد ادريسو في الدقيقة 79 اضافة لتصديه لتسديدتين من ايمانا لاعب ريال بيتس.
كما كادت اليابان تضيف المزيد من الاهداف في الشوط الثاني خاصةً في الدقيقة 82 عندما اطلق قائد الفريق “هاسيبيه” تسديدة صاروخية من على بُعد 25 ياردة بوجه قدمه اليمنى تصدى لها الحارس سليماني ببراغة قبل ارتدادها من يده لتجد صاحب الهدف الوحيد “هوندا” ليتابعها لكن حكم الراية اشهر رايته معلناً عن تسلل.
وتعاطفت منطقة التقاء “العارضة بالقائم” مع المنتخب الياباني في الدقيقة 86 عندما تصدت لاخطر فرص البطولة او اهم هدف لم يُحرز حتى الان حين سدد النجم “امبيا” كرة صاروخية من على بُعد 30 ياردة في المقص الايمن الياباني لكن لسوء حظه ذهبت الكرة في القائم والعارضة ثم ارتدت لايمانا على حدود منطقة الجزاء لكنه تباطا في تسديدها بعدما اخذ الحارس موقعه ليتصدى لها بسهولة من منتصف المرمى، لتضيع اهم فرصة في المباراة للكاميرون.
هكذا حلت اليابان كثانية في المجموعة الخامسة بعد هولندا بفارق هدف واحد فقط.