نجم ميضار يلوّح بالانسحاب من مباراة السد احتجاجًا على تأخر البرمجة
سبور ناظور – عماد الذهبي
دخل نادي نجم ميضار مرحلة توتر غير مسبوقة، بعد أن تحوّلت آمال الصعود إلى حالة من الترقب المشوب بالقلق، في ظل تأخر عصبة الهواة في تحديد موعد مباراة السد، التي كان يُفترض أن تُحسم مباشرة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة منذ أكثر من أربعة أسابيع.
مصادر مطلعة كشفت أن المكتب المسير للفريق يعقد منذ أيام سلسلة من الاجتماعات الماراثونية لتدارس خيار الاعتذار عن خوض اللقاء، احتجاجًا على ما يعتبره “لامبالاة مقلقة” من لدن الجهات المنظمة، والتي لم تحرك ساكنًا إزاء مصير مباراة حاسمة تُحدد مستقبل نادٍ بأكمله.
الغضب داخل أروقة النادي لم يعد خافيًا، فالتأجيل المتكرر وما يرافقه من غموض أديا إلى استنزاف موارد الفريق، سواء من حيث المصاريف اليومية المرتبطة بالتحضيرات والإقامة، أو من حيث الضغط النفسي الذي يعيشه اللاعبون الذين وجدوا أنفسهم عالقين في فترة انتظار طويلة دون أفق واضح.
“نحن لسنا ضد البرمجة، نحن ضد التهميش”، يقول أحد أعضاء المكتب بصوت يحمل مرارة التجاهل، مضيفًا: “لا يُعقل أن يظل فريقنا معلقًا لأكثر من شهر في مرحلة فراغ إداري قاتل، دون أدنى تواصل رسمي يشرح سبب هذا التماطل”.
في ميضار، لا يخفى أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، إنها متنفس جماهيري وقضية مجتمعية، وهو ما يجعل هذا الوضع الحالي يُثير سخطًا واسعًا في الأوساط الرياضية المحلية. فعوض أن يحتفل أبناء المدينة بفريقهم الذي بلغ محطة الحسم، يجدون أنفسهم رهائن قرار مؤجل قد يُجهز على موسم كامل من التضحيات.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير قرار المكتب المسير، تبدو كل الخيارات مطروحة، بما فيها إعلان الانسحاب من مباراة السد، وهي خطوة ثقيلة العواقب، لكنها قد تتحول إلى صيغة احتجاجية قوية تُجبر الجهات المعنية على مراجعة حساباتها، ولو بعد فوات الأوان.
فهل تتحرك عصبة الهواة لإنقاذ ماء وجه البطولة؟ أم أن نجم ميضار سيكون ضحية أخرى في مسلسل التسيير المرتبك والهروب إلى الأمام
