سبورناظور : متابعة
يعيش المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة، وضعية نفسية صعبة، وحالة من الارتباك، بسبب التهميش والإهمال الذي يعانون منه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
هذا الإهمال يتجلى في عدم صرف مستحقات اللاعبين منذ مدة طويلة، وبالضبط منذ تتويجهم كأبطال لإفريقيا، بإمكانات منعدمة، وتأهيلهم في نفس الوقت للألعاب البارالمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو البرازيلية في الصيف القادم.
المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين أبان عن علو كعبه خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، حيث تمكن من الفوز بلقبها بعد فوزهم بكل المباريات التي لعبوها (6 مباريات) وحافظوا في نفس الوقت على نظافة شباكهم.
هذا المنتخب وهو المقبل على تمثيل المغرب في الأولمبياد، والذي عجز عنه المنتخب الأولمبي لـ “الأسوياء” بالرغم من الأموال الضخمة التي صرفت عليه، (هذا المنتخب) يستفيد من مبلغ 50 درهما كتعويض يومي داخل المعسكرات التدريبية التي يقوم بها.
هل بهذا المبلغ البئيس والحقير، سنرفع من معنويات أبطالنا المكفوفين، وسنشجعهم على تحقيق نتائج إيجابية وهم يخوضون مباريات حاسمة مع منتخبات عالمية؟
بالعكس، فبهذا المبلغ المستفز، سنضاعف من معاناتهم، علما بأنهم أصلا يعانون من آلام الإعاقة التي تحدوها بشهامة الكبار.
لم يقف المسؤولون عن الشأن الرياضي على الإهمال واللامبالاة، بل تجاهلوا هذه الفئة المحتاجة إلى العطف والتشجيع، وذلك بعدم إدراجهم في برنامج العقد للاستفادة من المنح الدسمة التي وزعت على بعض الجامعات الرياضية والتي لم تقم بأي شيء يذكر، إلا أنه تمكنت من الاستفادة ماديا ولوجستيكيا.
منتخب المكفوفين تم حرمانه كذلك من دوري دولي باليونان، بسبب الصراعات الداخلية والحروب التي تدور داخل هذه الجامعة التي من الواجب حلها، والبحث عن مسؤولين حقيقيين يكون همهم الوحيد هو السير بهذه المؤسسة نحو الأمام.
يذكر بأن المنتخب المغربي للمكفوفين هو الممثل الوحيد في الأولمبياد للعالم العربي وإفريقيا، حيث وضعته القرعة في المجموعة الأولى التي تضم البرازيل البلد المنظم، تركيا، وإيران، بينما تتواجد في المجموعة الثانية، الأرجنتين، المكسيك، روسيا والصين.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]