مشهد المباراة النهائية على لقب كأس ملك إسبانيا إما أن يساهم أكثر في سطوة برشلونة على ريال مدريد أو يساعد الأخير على الخروج من عنق الزجاجة.
لقب كأس ملك اسبانيا لكرة القدم يصفه مشجعو برشلونة بأنه يمثل هزيمة أخرى بالنسبة للغريم اللدود، ويصفه مشجعو ريال مدريد بأنه الخلاص من جفاف عانوا منه طيلة ثلاث سنوات.
ولكن بين هذا وذاك وبكل حيادية وموضوعية لا يجد المشجع العقلاني نفسه منحازا لأي طرف منهما، فلا يستطيع سوى التفكير في بعض الفرضيات التي سترجح كفة أحدهما على الآخر.
فيا “غير” في ميستايا
ويتصدر مهاجم برشلونة المنتقل من فالنسيا دافيد فيا عناوين اللقاء رغم أنه لم يقدم مند مدة المستوى المطلوب، ولكن الأسد الجريح دائما ما يتعافى داخل عرينه وقد شاءت الأقدار أن يكون النهائي داخل معقل فالنسيا ملعب ميستايا فنجد سؤالا يطرح نفسه وبشدة: ماذا لو تعافى ذلك الأسد عندما يلامس ملعب فريق أمضى معه أكثر من نصف عقد من الزمن وقدم مباراة رائعة وعاد إلى مستواه المعهود؟ ألن تكون حظوظ الفوز إلى جانب برشلونة؟.
مورينيو عنده الحل
والمقابل الكل يعلم أن كلا من ريال مدريد والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عانيا من برشلونة في ذهاب “الليغا”، ولكن في الإياب استطاع الفريق الخروج بنتيجة التعادل رغم نقصه العددي، فماذا لو أثر ذلك التعادل على لاعبي الملكي إيجابيا ونجحوا في إيقاف انتصارات برشلونة؟
الحكم داخل الحسابات
والمعلوم أن مدرب برشلونة بيب غوارديولا يعرف كيف يستثمر الحالة المعنية العالية للاعبيه، وهو معهم مطمئن تماما على مصير الدوري، وينظر إلى “واقعة ميستايا” بعين التفاؤل والأمل خصوصا وأن حكم نهائي الكأس هو من فاز برشلونة في ظل تحكيمه على الغريم التقليدي بسداسية مقابل هدفين، فهل لذلك أي معنى؟
رونالدو أمل المدريدين
ولا شك أن منح فرصة تسديد ضربة الجزاء الأخيرة لرونالدو كانت مجرد خطوة لكسر اللعنة التي لازمته بعدما عجز عن هز شباك برشلونة مند قدومه إلى الريال، فمنحته تلك الضربة دفعة إلى الأمام وساهمت في رفع معنوياته.. فماذا لو قدم رونالدو مباراة خيالية أمام برشلونة في الكأس ونجح في الظفر بأول ألقابه مع ريال مدريد؟
التنبؤ بالنتيجة مستحيل
كل هده الفرضيات تثبت شيئا واحدا أن المباريات السابقة كانت مجرد حصص تدريبية لكلا الفريقية وأن كلاسيكو الأربعاء سيكون له طعم خاص، فإما أن ينجح ريال مدريد في التخلص من سطوة برشلونة، وإما أن ينتصر غوارديولا على مورينيو وينجح في انتزاع ثاني لقب منه بعدما انتزع “نظريا” لقب الليغا.
وفي النهاية لا يسعني سوى القول أن من سيحاول التنبؤ بنتيجة كلاسيكو الأربعاء سيكون كالمقامر الذي يعلم أنه سيخسر كل أمواله ومع ذلك يجازف بكل ما يملك لأن مباراة نهائي الكأس سيتذكرها التاريخ، فإما أن تكون ورقتك الرابحة في ربح البطولات المقبلة، وإما أن تكون سبب خسارتك.
من عاصم هندور