سبورناظور : عماد الذهبي
في مشهد أعاد للأذهان واحدة من أكثر اللقطات إثارة للجدل في دوري الأبطال، عادت ركلة جزاء نجم أتلتيكو مدريد، خوليان ألفاريز، لتطفو على سطح النقاش الكروي، ولكن هذه المرة من بوابة الدوري السعودي، وتحديدًا خلال اللقاء الذي جمع بين الفتح والاتحاد.
وجاءت الشرارة الجديدة للجدل في الدقيقة الـ35 من عمر المباراة، حين حصل الفتح على ركلة جزاء تقدم لتنفيذها الدولي المغربي مراد باتنا، الذي سجلها بثقة، قبل أن يُلغى الهدف من قبل الحكم، بدعوى أن اللاعب لمس الكرة مرتين أثناء التنفيذ، ما فجّر غضب جماهير الفريق وأثار تساؤلات واسعة.
ردود الأفعال لم تتأخر، إذ اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي آراء متباينة، بين من دافع عن قرار الحكم واعتبره مطابقًا لنص القانون، ومن رآه مبالغة غير منصفة في تطبيق التقنية على حركة لا تحمل نية أو سوء تصرّف من اللاعب، مطالبين بقراءة إنسانية أكثر للمواقف الرمادية داخل المستطيل الأخضر.
والمثير أن هذه الواقعة أعادت إلى الذاكرة ركلة جزاء ألفاريز المثيرة أمام ريال مدريد، والتي لم تُحتسب رغم تسجيلها، بسبب جدل مشابه حول لمس مزدوج للكرة، وهي الحادثة التي خلقت في وقتها انقسامًا حادًا بين خبراء التحكيم والجماهير، ما يجعل من حالة باتنا امتدادًا لجدلية لم تُحسم بعد، حتى في ظل وجود “الفار”.