سبور ناظور – متابعة
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب المغربي نجح في تجاوز كل العوائق الذهنية التي كانت تحدّ من طموحاته، وذلك بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في مونديال قطر 2022 بوصوله إلى نصف النهائي.
وفي حوار مع صحيفة “أوليه” الأرجنتينية، شدد لقجع على أن أسود الأطلس لم يعودوا يشاركون فقط من أجل التواجد، بل باتوا ينافسون لتحقيق الألقاب. وعند سؤاله عن إمكانية الفوز بمونديال 2030، أجاب:
“لقد كسرنا الحاجز النفسي، في السابق كنا نقول: لنذهب من أجل المشاركة. لكن في قطر، قررنا تخطي هذه الفكرة واللعب من أجل الفوز، وكدنا نصل إلى النهائي، لولا بعض التفاصيل الصغيرة، بما في ذلك قرارات التحكيم. إذن، لماذا ننتظر 2030؟ يمكننا تحقيق ذلك في 2026.”
يُذكر أن المغرب يستعد لتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، إلى جانب استضافة كأس أمم أفريقيا 2025، والتي ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات المملكة على تنظيم البطولات الكبرى.
لقجع: “كأس أفريقيا محطة اختبار قبل مونديال 2030”
أكد فوزي لقجع أن كأس أمم أفريقيا 2025 ستكون فرصة مهمة لاختبار جاهزية المغرب قبل استضافة كأس العالم 2030، مشيرًا إلى أن البطولة القارية ستعكس مدى قدرة المملكة على تنظيم الأحداث الكبرى.
وفي حديثه لصحيفة “أوليه” الأرجنتينية، أوضح لقجع أن التحضيرات لكأس أفريقيا بدأت منذ لحظة سحب القرعة، مضيفًا: “نحن على يقين بأنها ستكون النسخة الأفضل في تاريخ القارة.”
وأضاف: “هذه البطولة ستسمح لنا بتقييم كل التفاصيل التنظيمية. إذا ظهرت أي أخطاء، فسنقوم بمعالجتها، وإن سارت الأمور بسلاسة، فسنواصل العمل بنفس النهج تحضيرًا للمونديال.”
المغرب سيستضيف كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وسط تطلعات لتقديم نسخة استثنائية تعكس قدرات المملكة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.
لقجع: “نريد أن نقدم للعالم صورة المغرب الحقيقي في 2030”
أكد فوزي لقجع أن استضافة كأس العالم 2030 ليست مجرد فرصة لتنظيم بطولة كروية، بل هي مناسبة لإبراز تاريخ المغرب العريق وقيمه الإنسانية، وفقًا لرؤية الملك محمد السادس.
وفي حواره مع صحيفة “أوليه” الأرجنتينية، قال لقجع: “هدفنا لا يقتصر على الفوز بمباراة والخسارة في أخرى، بل نريد أن نقدم للعالم صورة حقيقية عن المغرب.”
وتابع: “المغرب بلد التسامح والسلام، حيث تعايشت الثقافات الإسلامية واليهودية والمسيحية لأكثر من 12 قرنًا. نريد أن نظهر للعالم نموذجًا فريدًا من الاحترام والتعايش بين الأديان والثقافات.”
المملكة المغربية، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، ستحتضن كأس العالم 2030، وهو حدث سيشكل فرصة لإبراز عمق الحضارة المغربية للعالم بأسره.
لقجع: “البنية التحتية الجاهزة وراء منح المغرب تنظيم كأس أفريقيا والمونديال”
كشف فوزي لقجع أن الجاهزية التامة للبنية التحتية المغربية كانت العامل الحاسم في اختيار المملكة لتنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مشيدًا بالرؤية الملكية التي جعلت المغرب مستعدًا لاستضافة الأحداث الكبرى.
وفي تصريحاته لصحيفة “أوليه” الأرجنتينية، قال لقجع: “بفضل إرادة الملك محمد السادس، بدأنا العمل على تطوير البنية التحتية منذ 25 سنة، بالتوازي مع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.”
وأضاف: “في السابق، كانت الدول تطلب استضافة البطولات الكبرى لتطوير بنيتها التحتية. أما نحن، فقد أعددنا كل شيء مسبقًا. لدينا شبكة طرق سريعة، قطارات فائقة السرعة، ملاعب حديثة، وكل ما يتطلبه تنظيم البطولات العالمية. لذلك، جاءتنا العروض لتنظيم كأس أفريقيا والمونديال، وليس العكس.”
المغرب يواصل استعداداته لاستضافة “الكان 2025” والمونديال 2030، وسط تطلعات لتقديم نسخ استثنائية تعكس مدى تطور المملكة على مختلف المستويات.
