مباريات السد: صراع البقاء والصعود بين القسم الأول والثاني
سبور ناظور – متابعة
تُعد مباريات السد من أكثر اللحظات إثارة وحسمًا في الموسم الكروي، حيث تلتقي فيها الطموحات بالمخاوف، ويشتد الصراع بين فرق تتطلع للصعود وأخرى تسعى جاهدة لتفادي السقوط. وفي هذا السياق، تترقّب جماهير الكرة الوطنية بشغف كبير المواجهات الفاصلة بين أندية القسم الأول والثاني، والتي ستُجرى بنظام الذهاب والإياب يومي 24 و31 ماي الجاري.
المواجهة الأولى ستجمع بين أولمبيك الدشيرة، الذي أنهى موسمه في المركز الثالث ضمن القسم الوطني الثاني برصيد 49 نقطة، وفريق الشباب السالمي صاحب المركز 14 في البطولة الاحترافية “إنوي” القسم الأول برصيد 25 نقطة. يدخل أولمبيك الدشيرة اللقاء بمعنويات مرتفعة ورغبة جامحة في تحقيق أول صعود تاريخي إلى قسم الكبار، بينما يجد الشباب السالمي نفسه في موقف لا يحتمل الخطأ، إذ يسعى لتفادي الهبوط واستعادة توازنه بعد موسم شاق.
أما المواجهة الثانية فستضع رجاء بني ملال، رابع ترتيب القسم الثاني بـ47 نقطة، في مواجهة حسنية أكادير الذي أنهى موسمه في المركز 13 من القسم الأول برصيد 29 نقطة. ويسعى الفريق السوسي إلى استغلال عامل الخبرة والتجربة من أجل الحفاظ على مكانته بين الكبار، بينما يتمسك ممثل بني ملال بحلم العودة إلى الأضواء، بعد سنوات من التراجع والصعود المتكرر.
هذه المباريات ليست فقط صراعًا على النتائج، بل أيضًا امتحانًا حقيقيًا للذهنية والجاهزية البدنية والفنية، حيث لا تقبل مثل هذه المواجهات أنصاف الحلول. مصير أربعة فرق سيتحدد خلال 180 دقيقة – أو أكثر – من التوتر والترقب، في سيناريو قد يكون حاسمًا لمستقبل أندية ومدن بأكملها.