سبورناظور: عادل سلامي، صور: وديع الفيزازي
حتى بدون مدرب لازال الفتح الرياضي الناظوري يشكل خطرا على كل زواره، ففي غياب واضح يطاله الغموض للمدرب نور الدين هرواش، تمكن المتألق نجيم ابجاما المدرب المؤقت بقيادة الفتح إلى الإطاحة بأحد المرشحين للصعود شباب أطلس خنفيرة، بعدما فرمل عجلته وهزمه بنتيجة عريضة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
فالفتح منذ انطلاق المباراة بدا عازما على الانقضاض على نتيجة اللقاء خصوصا ضد منافس قوي بحجم شباب الخنيفري، وهو ما بدا واضحا من خلال الحملات المتتالية للمحليين والتي كانت تحتاج لكثير من التنظيم في الكثير من الأحيان، غير انها أعطت أكلها بعد شد و جذب، فعن طريق ضربة حرة مباشرة تمكن الفريق الناظوري من تسجيل اولى الأهداف، لتنطلق معها الأفراح في صفوف اللاعبين والجماهير والتي عكرها الحكم بعد إعلانه عن ضربة جزاء لصالح الزوار ترجموها الى هدف التعادل، مما شعل نوع من الغليان والغضب داخل الصفوف الفتحية التي احتجت على الحكم بعد اصداره لهذا القرار، ومعها الجماهير الفتحية التي بدورها صبت جم غضبها على الحكم الذي عكر جو المقابلة حسب قولها، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.
الشوط الثاني كان مغايرا لسابقه فقد ظهر الفتح هذه المرة منتظم الصفوف أخطر من المنافس، فاللاعبون اظهروا نيتهم بالفوز على المنافس العنيد، فبع محاولات متتالية تمكن الفتح من مضاعفة الحصة بهدف عن طريق ضربة جزاء بعد أن تم التدخل بشكل عنيف على القائد محمد الناصيري، ليتقدم الفتح من جديد، ويكون الهدف بمثابة شحنة معنوية لفائدة اللاعبين من أجل تسجيل هدف آخر وتامين نتيجة اللقاء لصالحهم، وهو مأتى لهم فعلا بعد أن سجلوا الهدف الثالث الذي كان كرصاصة الرحمة على الزوار الذين استسلموا للأمر الواقع واعترفوا بقوة الفتح، الذي خرج منتصرا أداءاً ونتيجة.
إذن فهو فوز من شأنه أن يرفع من معنويات الكتيبة الفتحية، خصوصا وأنها لعبت مقابلة صعبة وأمام خصم عنيد جدا، وبدون مدرب بعد أن تخلى عنها نور الدين هرواش في ظروف غامضة لا نعلم أسبابها لحد كتابة هذه السطور، غير أن الأقدار شاءت أن تأتي بهذه الفرصة للمتألق نجيم أبجاما الذي ربما سيكون الخلف على رأس القيادة الفنية للفتح، خصوصا وأن له من التجربة ما يؤهله لأن يقلد هذا المنصب.
[xyz-ihs snippet=”GoogleAdsenseArticles”]
