نهضة شباب سلوان: التاريخ الذي يحاولون محوه رغم تعلق الجماهير
في قلب مدينة سلوان الصغيرة، ينبض فريق نهضة شباب سلوان بتراث رياضي يمتد عبر الأجيال. لطالما كان هذا الفريق رمزاً للهوية الجماعية والفخر المحلي، لكن في السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقة بين إدارة الفريق والجماهير في حالة توتر. فبعد تقديم المكتب المسير لاعتذار في الموسم الماضي، يبدو أن الفريق لا يزال يسير على طريق مظلم قد يؤدي إلى محو تاريخ طويل كان جزءًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة.
لا يمكن الحديث عن سلوان دون ذكر نهضة شباب سلوان. الفريق، الذي شهد عقوداً من الإنجازات والتحديات، هو جزء من تاريخ المدينة. كبر الجيل تلو الجيل على تشجيع الفريق، حيث شكل الانتصار والهزيمة جزءًا من ذاكرة مشتركة تجمع مختلف الفئات. هذا الارتباط العاطفي يجعل من الصعب على الجماهير تقبل القرارات الأخيرة للمكتب المسير، الذي يبدو أنه يسير بخطى ثابتة نحو محو الفريق من الساحة الكروية.
عندما قدم المكتب المسير اعتذارًا عامًا للموسم الماضي، هناك بصيص أمل لدى الجماهير بعد وضع اسم النادي في القسم الاول عصبة وعدم التشطيب عليه ، إلا أن استمرار نفس النهج في إدارة الفريق يطرح العديد من التساؤلات. لماذا لا يستجيب المكتب لنداءات الجماهير؟ هل هناك أجندات خفية وراء هذا التوجه؟
الجماهير، المتمسكة بتاريخ الفريق وإرثه، تشعر بالخيانة. يرون في القرارات التي اتخذها المكتب محاولة لطمس ماضي الفريق
يطرح الكثيرون سؤالاً محيرًا: لماذا لا يتراجع المكتب عن أنانيته ؟
مهما كانت الأسباب، يظل واضحاً أن المكتب المسير يواصل السير في اتجاه بعيد عن رغبات وتطلعات جماهير نهضة شباب سلوان، التي تعتبر هذا الفريق جزءًا لا يتجزأ من هويتها.
بين التاريخ والإدارة الحالية، يقف فريق نهضة شباب سلوان عند مفترق طرق. إن كان المكتب المسير يسعى لمحو إرث الفريق، فإن الجماهير عازمة على المقاومة للحفاظ على هذا الكنز الرياضي. فهل سيكون هناك تغيير في الرؤية الإدارية؟ أم أن المستقبل سيشهد تصعيداً أكبر بين الطرفين؟ فقط الأيام القادمة ستجيب عن هذه الاسئلة