سبورناظور : سفيان الكامل
في إطار سلسلة مواضيعنا الهادفة إلى كشف معاناة أنديتنا الناظورية على كافة الأصعدة ، قرر موقع “سبورناظور” التطرق لموضوع هام شغل بال المتابعين للرياضة المحلية منذ سنوات خلت، ويتعلق الأمر بغياب مقر رسمي ورئيسي لفريق هلال الناظور فرع كرة القدم على امتداد 57 سنة من تأسيسه أي منذ أن تأسس سنة 1956 إلى يومنا هذا ، وقد تعددت الروايات واختلفت الأراء حول السبب الحقيقي وراء عدم تفكير المسؤولين السابقين في حجز مقر رسمي للنادي يتضمن أرشفة الفريق ويحتضن الجموع العامة التي يعقدها الفريق خلال كل موسم.
كان هلال الناظور قبل ثماني سنوات من الآن وبالضبط مابين (2002-2005) يتلقى دعما ماديا لا يُستهان منه من لدن الجهات الإقتصادية المنتيمية للإقليم على رأسها شركة الصلب والحديد –صوناصيد- التي كانت وحسب مصادرنا تضخ في خزينة النادي مايُناهز 150 مليون سنويا ، ناهيك عن التبرعات التي كان الهلال يتلقاها آنذاك من لدن أنصار الفريق وخاصة الجالية المقيمة بالديار الأروبية ، إلى كل هذا نذكر الدعم الذي كان بتلقاه الفريق من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض المؤسسات الإقتصادية، دون نسيان مداخيل مباريات الهلال في ذاك الوقت والتي كانت تفوق 7 ملايين في بعض الأحيان.
أمام كل هذا الدعم المهم ، لم يُفكر مسؤولو الهلال آنذاك في إنشاء مقر للنادي ، وبالتالي جعله من النوادي التي تتوفر على مقر رسمي على الأقل ، عوض “الشوهة” التي يوجد فيها الفريق حاليا حيث يلجأ مسؤولو الهلال وفي الكثير من الأحيان إلى الإدلاء بالتصريحات الصحفية في المقاهي وماشابه ذلك، وهذا يجعلنا نستحي حتى من شرح وسرد الأزمات التي تتوالي على هذا الفريق والتي للأسف الشديد لا تنتهي ،لأنها ببساطة لم تجد من يُنهيها ويُصلحها ، ونحن هناا لا نُحمل المسؤولية للرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الهلال في السنوات الأخيرة ، وإنما ندرك عين اليقين أن المسؤولية الكبرى حول غياب مثل هذه المنشآت الهامة لدى كل فريق تُلقى على عاتق الرؤساء الذين تحملوا زمام قيادة الفريق عندما كان الهلال تدخل خزينته مبالغ مالية مهمة ، مما يعني أن عقلية خدمة الآفاق المستقبلية للفريق كانت غائبة وخدمة المصلحة الشخصية هي التي كانت سائدة آنذاك.
وبعد كل هذا ،هاهو الآن هلال الناظور لكرة القدم يعيش على وقع أزمة مالية خانقة تجعل المسييرين يجدون صعوبة تامة حتى في أداء أجور اللاعبين ، فمابالك بإنشاء مقر للنادي .. مما يعني أن حلم إنشاء مقر خاص بنادي هلال الناظور على غرار باقي الأندية ، أصبح حلما إلى جانب باقي الأحلام التي ينتظر الجمهور الناظوري معجزة لحدوثها !!
