سبور ناظور – محمد بنعمرو
واصل أتلتيكو مدريد إظهار قوته وعزمه في الدوري الإسباني، حيث حقق فوزًا دراميًا على إشبيلية في مباراة شهدت واحدة من أعظم العودة في الموسم. في الدقيقة 60، ومع تقدم إشبيلية 1-3، بدا أن الفريق المدريدي في طريقه لخسارة أولى بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية، لكن أنطوان غريزمان كان له رأي آخر. بلمساته الساحرة، قاد الفريق إلى قلب الطاولة وتحقيق فوز رائع 4-3، مسجلاً بذلك انتصاره التاسع على التوالي في الدوري.
بدأت المباراة باندفاع هجومي من أتلتيكو، حيث سدد غريزمان كرة في العارضة في الدقيقة العاشرة، ليأتي بعده دي بول ويستغل خطأ دفاعيًا من إشبيلية ويسجل هدف التقدم. ورغم السيطرة الأولية للفريق المحلي، سرعان ما رد إشبيلية. بعد ركلة ركنية، سجل لوكباكيو هدف التعادل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. ومع مرور الوقت، بدأ إشبيلية في فرض سيطرته على المباراة، وفي الدقيقة 60 استغل الفريق الضيف خطأ دفاعيًا آخر، وسجل سالاس هدفًا وضع إشبيلية في المقدمة 3-1.
لكن أتلتيكو مدريد، بقيادة سيميوني، لا يعرف الاستسلام، ومع مرور الوقت، كان غريزمان حاسمًا في اللحظات الأخيرة. في الوقت بدل الضائع، سجل هدف التعادل بأداء فردي رائع، ثم أضاف هدف الفوز بعد تمريرة رائعة من باريوس، ليحسم اللقاء لصالح أتلتيكو في واحدة من أروع اللحظات في الموسم.
الملعب كان على وشك الانفجار من فرط الإثارة، مع فرحة جنونية في المدرجات التي شهدت عودة مذهلة من فريق لا يتوقف عن القتال. هذا الفوز عزز من مسيرة أتلتيكو الرائعة في الدوري الإسباني، وأرسل إشبيلية إلى حالة من الإحباط بعد هذه الهزيمة الموجعة.