نجح نادي أتلتيكو مدريد في تحقيق إنتصار مستحق على مضيفه ريال مدريد بهدف وحيد ، في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية الذي أقيم بينهما مساء اليوم “السبت” على ملعب البيرنابيو ، لحساب مباريات الأسبوع السابع من الدوري الإسباني.
جاءت بداية المباراة متوسطة بين الطرفين، مع أفضلية نسبية لريال مدريد الذي استحوذ على الكرة في الدقائق العشرة الأولى من اللقاء، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى حارس أتلتيكو مدريد “كورتوا”.
حتى جاءت الدقيقة 11 والتي حملت معها هدف التقدم لمصلحة الأتليتي عن طريق مهاجمه الخطير “دييجو كوستا” في أول فرصة حقيقية لأتلتيكو مدريد، قصة الهدف جاءت عندما خطف فيليبي لويس الكرة من أنخيل دي ماريا وصلت الكرة لديفيد فيا الذي بدوره مررها لدييجو كوستا وانفرد بالمرمى وسدد بيمناه على يسار حارس ريال مدريد “دييجو لوبيز”.
بعد هذا الهدف حاول الفريق الملكي كثيرًا في مهمة البحث عن هدف التعادل، حيث تنوعت الهجمات عن طريق انطلاقات الجناح الطائر “أنخيل دي ماريا” من الناحية اليمنى و محاولات من كريستيانو رونالدو، لكن كل هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح.
في المقابل كانت هجمات رجال المدرب “دييجو سيميوني” خطيرة جدًا عن طريق الثنائي الهجومي المميز “ديفيد فيا و دييجو كوستا”..عادت من جديد السيطرة للمرينجي، حيث اعتمد ريال مدريد هذه المرة على الكرات العرضية حيث مرر دي ماريا كرة عرضية رائعة وصلت لكريم بنزيما الذي حولها برأسه أنقذها ببراعة “كورتوا”.
استمر رجال المدرب “كارلو أنشيلوتي” في في الهجوم القوي مستغلًا انطلاقات دي ماريا على الطرف الأيمن الذي مرر كرة عرضية أخرى لكريم بنزيما أيضًا والذي حولها برأسه بجوار القائم الأيمن.. الرد جاء سريعًا من طرف أتلتيكو مدريد عن طريق رأسية تياجو مينديز فوق العارضة.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كاد أتلتيكو مدريد أن يضاعف النتيجة عن طريق رأسية المدافع “جودوين” الذي ارتقى لعرضية كوكي من ركلة ركنية حولها برأسه تصدى لها دييجو لوبيز حاول دييجو كوستا متابعة الكرة، لكن من جديد لوبيز أنقذ الموقف وانتهى بعدها شوط المباراة الأول بتقدم الأتليتي بهدف مقابل لاشيء.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل ريال مدريد بقوة في مهمة البحث عن هدف التعادل حيث دفع مدرب الفريق الملكي “كارلو أنشيلوتي” بالثنائي “جاريث بيل و لوكا مودريتش” على حساب “أنخيل دي ماريا و آسيير إياراميندي”.
حاول الفريق الملكي كثيرًا عن طريق عدة محاولات من كريستيانو رونالدو، لكن دفاع أتلتيكو مدريد كان صامدًا أمام كل هذه المحاولات.. وكاد دييجو كوستا أن يقتل المباراة لو استغل الفرصة الذهبية التي سنحت له عندما انفرد بالمرمى، لكن دييجو لوبيز أنقذ الموقف.
عاد من جديد ريال مدريد في شن الهجمات بحثًا عن هدف التعادل، وحصل جاريث بيل على ركلة حرة مباشرة تصدى لها رونالدو سددها قوية أعلى العارضة، توالت الهجمات للمرينجي هذه المرة عبر تسديدة قوية من الوافد الجديد بيل تصدى لها ببراعة الحارس المتألق كورتوا.
وبعد هدوء نسبي بعض الشيء في مجريات اللعب وسط استحواذ من طرف ريال مدريد، اعتمد أتلتيكو مدريد على الهجمات المرتدة السريعة، والتي كاد أن يخطف منها الهدف الثاني عن طريق كوكي بعد تسديدة يسارية من داخل منطقة الجزاء..وفي الدقيقة 84 كاد المهاجم الشاب “ألفارو موراتا” أن يحرز هدف التعادل من مقصية رائعة أنقذها المتألق “كورتوا”.
ومن تسديدة رائعة كاد دييجو مينديز أن يضيف الهدف الثاني لأتلتيكو مدريد من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن مرت بجوار القائم الأيسر.. الرد جاء سريعًا من تسديدة قوية عن طريق لوكا مودريتش جاءت فوق العارضة بقليل، وبعد أن قام حكم المباراة باحتساب ثلاثة دقائق وقت إضافي لم يحدث أي جديد حتى انتهت المباراة بفوز الأتليتي بهدف مقابل لاشيء.
