أحمد فرس… رحيل أسطورة خالدة في ذاكرة الكرة المغربية
سبور ناظور – متابعة
فقدت كرة القدم الوطنية أحد أعظم رموزها برحيل الأسطورة أحمد فرس، الهداف التاريخي للمنتخب المغربي وأول لاعب مغربي يتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، بعد مسيرة استثنائية طبعتها الإنجازات والوفاء المطلق للقميص الوطني وللنادي الذي تربى فيه.
كان أحمد فرس رمزًا لجيل ذهبي، قاد “أسود الأطلس” إلى لقب كأس أمم إفريقيا سنة 1976، وشارك في نسختي 1972 و1978، مقدمًا أداءً جعل اسمه يتردد في القارة كأحد أبرز المهاجمين خلال السبعينيات. حمل شارة العمادة، وواجه كبار الحراس بثقة وكفاءة، ليصبح رمزًا للكرة المغربية داخل الوطن وخارجه.
ارتبط اسم فرس بمدينة المحمدية، التي ظل وفياً لفريقها شباب المحمدية طوال مسيرته الكروية من 1965 إلى 1982، رافضًا عروض الاحتراف رغم بريقها. قاد الفريق للتتويج بلقب البطولة الوطنية سنة 1980، ونال كأس العرش في مناسبتين (1972 و1975)، كما تُوّج هدافًا للبطولة في موسمي 1969 و1973.
نال الفقيد احترام الأوساط الرياضية المغربية والإفريقية، وحظي بتكريمات كثيرة خلال مسيرته وبعد اعتزاله، تقديرًا لعطائه وإنجازاته. وعبّر الملك محمد السادس عن حزنه لفقدان هذه القامة الرياضية، في برقية تعزية وجّهها لأسرته، مشيدًا بما قدمه من أعمال جليلة لوطنه، وبما تحلّى به من غيرة وطنية صادقة وأخلاق رفيعة.
رحل أحمد فرس، لكن بصمته ستبقى خالدة، وإرثه الكروي سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.