أسود الأطلس في أوج التألق قبل أمم أفريقيا: حكيمي، الصيباري والجيل الذهبي يرفعون سقف التوقعات
سبور ناظور – متابعةً
يعيش المنتخب المغربي لكرة القدم فترة ازدهار غير مسبوقة، قبل أقل من شهرين على انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 على الأراضي المغربية. أسود الأطلس، المرشحون الأبرز للتتويج باللقب القاري، واصلوا عروضهم القوية نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدين جاهزيتهم العالية وإصرارهم على حمل راية المجد القاري.
حكيمي الاستثنائي
البداية كانت مع أشرف حكيمي، الذي واصل فرض نفسه كأحد أفضل أظهرة العالم، مسجلًا هدفين من ثلاثية فريقه باريس سان جيرمان أمام بريست في الدوري الفرنسي، ليعيد الفريق إلى الصدارة بعد خسارة مارسيليا.
مدربه الإسباني لويس إنريكي أشاد بأدائه: “أشرف هو أفضل ظهير أيمن في العالم حاليًا، ويستحق الكرة الذهبية الأفريقية دون نقاش”.
إحصاءات حكيمي مذهلة: 10 أهداف و39 مساهمة تهديفية بين أهداف وتمريرات حاسمة هذا الموسم، أرقام استثنائية للاعب في مركز دفاعي، بالإضافة إلى تمريرته الحاسمة في مباراة المغرب الأخيرة أمام الكونغو ضمن تصفيات كأس العالم.
الصيباري والهاتريك الأول
في هولندا، خطف إسماعيل الصيباري الأضواء بهاتريك قاده إلى الفوز مع آيندهوفن على فينورد 3-2. المباراة شهدت أيضًا هدفًا مغربيًا آخر عبر أسامة تيرغالين، ما جعلها أمسية مغربية خالصة. الصيباري أصبح حديث الصحافة الهولندية، ويعده الركراكي أحد مفاتيح اللعب الهجومي الأكثر فعالية.
المستقبل المغربي في فرنسا
من فرنسا، واصل حمزة إيجامان لفت الأنظار مع ليل، بعدما سجل 7 أهداف في 10 مباريات وهدفين إضافيين في دوري المؤتمر الأوروبي، ليصبح من أكثر اللاعبين إنتاجًا في الدوريات الخمس الكبرى خلال أكتوبر.
بينما سجل حمزة آيت بودلال أول أهدافه مع رين، مؤكّدًا أن الدفاع المغربي يملك جيلًا صاعدًا موهوبًا.
ثنائي اللمسة الأخيرة
عاد سفيان ديوب للتألق مع نيس بتسجيله هدفه الخامس، بينما حافظ أيوب الكعبي على سجله التهديفي مع أولمبياكوس، محرّزًا ثنائية في الدوري اليوناني بعد أيام من هدفه في مرمى برشلونة بدوري الأبطال.
الطالبي وأوناحي.. البرقية الأخيرة قبل المعسكر
في إنجلترا، خطف شمس الدين الطالبي الأضواء مع سندرلاند بتسجيله هدف الفوز القاتل أمام تشيلسي، وهو أول أهدافه مع الفريق منذ انتقاله من بروج البلجيكي.
أما عز الدين أوناحي، فقد عاد بقوة مع جيرونا الإسباني، مسجّلًا هدفًا رائعًا وتحقيق ركلتي جزاء، ليؤكد جهوزيته الكاملة للانضمام للمنتخب.
بين الحلم والاختيار الصعب
التألق الجماعي للاعبين المغاربة يضع وليد الركراكي أمام معضلة سعيدة في اختيار قائمة أمم أفريقيا، مع وفرة النجوم في كل مركز. ومع اقتراب موعد إعلان القائمة النهائية، يبدو المنتخب المغربي جاهزًا ذهنيًا وفنيًا، لكن التحدي الحقيقي يبدأ من اختيار من سيحمل راية المجد ومن سيجلس على دكة البدلاء
