أشبال الأطلس يستعدون لمونديال الشيلي بطموحات كبيرة ورغبة في التألق العالمي
سبور ناظور – متابعة
يستعد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة لخوض غمار نهائيات كأس العالم للشباب، المقررة في الشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، بعزيمة قوية لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل كرة القدم المغربية المتألق على الساحة الدولية. ويدخل “أشبال الأطلس” هذه المنافسات بمعنويات مرتفعة بعد تأهل مستحق من خلال بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة التي احتضنتها مصر، في الفترة ما بين 27 أبريل و18 ماي 2025.
المنتخب الوطني حلّ بالديار الشيلية، محمّلاً بطموحات كبيرة في فرض الذات أمام كبار المنتخبات العالمية في هذه الفئة، رغم صعوبة المهمة التي تلوح في الأفق. ويعود آخر إنجاز بارز للمغرب في هذه البطولة إلى نسخة 2005 بهولندا، حين تمكن الأشبال من بلوغ نصف النهائي وإنهاء المنافسات في المركز الرابع، وهو إنجاز تاريخي ما يزال يُلهم الأجيال الصاعدة ويغذي طموحاتهم في كتابة صفحات جديدة من المجد.
القرعة لم تكن رحيمة بأشبال الأطلس، إذ أوقعتهم في مجموعة نارية تضم منتخبات البرازيل وإسبانيا والمكسيك، وهي مدارس كروية عريقة لطالما اعتُبرت من بين أقوى المنتخبات في فئتها. وفي هذا السياق، اعتبر الناخب الوطني محمد وهبي، في ندوة صحفية سبقت مغادرة البعثة إلى الشيلي، أن المجموعة الثالثة هي الأصعب في البطولة، نظرًا لما تتوفر عليه هذه المنتخبات من عناصر موهوبة وذات جودة عالية. وأكد أن الصراع على بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني سيكون محتدمًا، لكن لاعبي المنتخب المغربي جاهزون للمنافسة ولا يخشون مواجهة أي خصم.
وأعرب وهبي عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي تسود داخل المجموعة، مشيدًا بالحماس والانضباط والرغبة الكبيرة لدى اللاعبين في تمثيل المغرب بأفضل وجه، كما لفت إلى الاحترام الكبير الذي تحظى به الكرة المغربية في المحافل الدولية، وهو ما لمسه الطاقم التقني خلال المباريات الإعدادية.
تأهل الأشبال لمونديال الشيلي يُعد ثمرة عمل طويل الأمد، ارتكز على التكوين القاعدي داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومراكز التكوين التابعة للأندية الوطنية، إلى جانب تتبع المواهب المغربية المتألقة في مختلف البطولات الأوروبية. هذه الدينامية تدخل ضمن استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تهدف إلى بناء منتخب أول قوي من خلال الاستثمار في الفئات السنية.
ويعلق الشارع الرياضي المغربي آمالًا كبيرة على هذه المشاركة، طامحًا في أن يواصل “أشبال الأطلس” مشوارهم بثبات، وعبور الدور الأول الذي سيكون مفتاحًا نحو إنجاز تاريخي جديد، يرسخ مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية
