كشف مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية لكرة السلة، في حوار مع صحيفة “هسبورت”، عن نية المغرب جلب مجموعة من الاستحقاقات القارية إلى المغرب، من بينها كأس إفريقيا للعبة، باعتبار توفره على كافة الضمانات التي من شأنها أن تسوق بشكل إيجابي لصورته إفريقيا، مبرزا أن السلة الوطنية في الطريق الصحيح لمقارعة المنتخبات القوية قاريا.
وتحدث أوراش عن المشاكل التي رافقت تسييره لجامعة كرة السلة طيلة هذه الفترة، مؤكدا أن بعض الفرق كانت تعارض وجوده على رأس هذه المؤسسة، لكن سرعان ما أعيدت الأمور إلى وضعها الصحيح بهدف واحد يتجلى في نفض الغبار عن هذه الرياضة وإعطائها إشعاعا جديدا في إفريقيا.
– بداية كيف وقع الاختيار على مدينة الحسيمة لتنظيم إقصائيات البطولة الإفريقية لكرة السلة للمنطقة الأولى؟
جاء اختيار مدينة الحسيمة لاحتضان هذه الإقصائيات نظرا إلى رغبة المغرب في تنظيم منافسة من هذا الحجم والتأكيد على قدرته على استضافة أهم البطولات الإفريقية، وكذا لنقلها من تونس التي بقيت فيها لمدة طويلة، إلى جانب تراث الحسيمة الأمازيغي وباعتبارها مدينة سياحية بامتياز، رغم تحمل الفريق المحلي عبء تنقل كل الفرق المشاركة من الدار البيضاء إلى الريف عبر الطائرة، كما أعطت الجامعة كل الضمانات المالية اللازمة واستجابت لدفتر التحملات المنصوص عليه وبسخاء كبير.
– هل مم الممكن أن يستضيف المغرب في عهد أوراش بطولة إفريقيا لكرة السلة؟
طبعا، الجامعة الملكية تعمل حاليا على استضافة مجموعة من الاستحقاقات، منها إقصائيات ونهائيات كأس إفريقيا لأقل من 16 سنة ذكور وإناث، كما تمكنت من جلب إقصائيات كأس إفريقيا السنة الماضية لمنطقة شمال إفريقيا المنظمة في سلا، بالإضافة إلى سعيه الجاد في تنظيم بطولة أمم إفريقيا لكرة السلة 2017 إن لم تتمكن الكونغو الديمقراطية من توفير شروط الاتحاد الدولي للعبة؛ كما ينتظر تشكيل الحكومة للحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة لإعطاء موافقته المبدئية وتقديمها للاتحاد الإفريقي لكرة السلة.
– رفضت بعض الأندية الوطنية المشاركة في البطولة، لماذا وكيف تمت تسوية هذه المشاكل؟
مشكل كرة السلة كان قائما بعد انتخابي بسنة رئيسا للجامعة، والسبب في ذلك رفض بعض الفرق كجمعية سلا، واتحاد نهضة طنجة، والرجاء البيضاوي، ونادي الوطية بطانطان التي كانت تتموقع في مركز لمعارضة قدومي من منطقة بعيدة عن الرباط، ما خلق نوعا من التشويش في البطولة، كما شهدت هذه المرحلة رفع 45 دعوة ضد الجامعة، لكن العدالة انتصرت لنا باستثناء قضيتين تتعلقان بإيقاف لاعب مدى الحياة، إلى جانب قضية فريق المولودية الوجدية الذي غرمته الجامعة 15 مليون لكنها تراجعت عن القرار قبل حكم المحكمة.
– ما جديد المنتخب الوطني لكرة السلة؟
بخصوص المنتخب الوطني، فمن الممكن أن يشارك في البطولة العربية لكرة السلة في دجنبر المقبل برغبة الفوز باللقب، وللاستعداد بشكل كاف لخلق انسجام بين اللاعبين القدامى والجدد، للمشاركة في الأفرو باسكيط في الكونغو الديمقراطية؛ كما تعمل اللجنة التقنية على دراسة بعض السير الذاتية لثلاثة مدربين من بينهم مدرب جمعية سلا سعيد البوزيدي، إلى جانب مدرب إسباني مخضرم، وسيتم الحسم في هوية ربان المنتخب الجديد قريبا.
– هل يفكر أوراش في ولوج الاتحاد الإفريقي للعبة؟
طبعا نود ولوج الاتحاد الإفريقي، لكن يجب علينا العمل على وضع أسس قوية لجامعتنا، ووضعها في الطريق الصحيح مستقبلا، وإن بلغنا ذلك، فسنطمح للوصول إلى مراكز القرار سواء قاريا أو عالميا لرفع راية المغرب وللترافع على مصالحنا رغم امتلاكنا للوبي يساعدنا في مختلف قضايانا من بعيد، والدليل على ذلك رفع العقوبات إلى الجامعة في ظرف ثلاثة أيام.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]