أولمبيك الدشيرة يحقق الصعود التاريخي إلى القسم الأول بعد انتصار ثلاثي على شباب السوالم
سبور ناظور – محمد بنعمرو
حقق فريق أولمبيك الدشيرة إنجازًا تاريخيًا بصعوده لأول مرة إلى القسم الأول من البطولة الاحترافية “إنوي”، عقب فوزه المستحق على شباب السوالم بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين يوم الجمعة، ضمن إياب مباريات السد.
المباراة التي احتضنها الملعب البلدي بمدينة برشيد، شهدت تكافؤًا في شوطها الأول، حيث انتهى دون أهداف رغم المحاولات المتبادلة، قبل أن يقلب أبناء الدشيرة الطاولة على أصحاب الأرض في الشوط الثاني، بقيادة المدرب هشام اللويسي.
وسجّل سفيان الجازولي هدف التقدّم في الدقيقة 52، ليفتح الباب أمام زميله أيوب أدجار لتوقيع ثنائية حاسمة في الدقيقتين 85 و90+6، ليؤمّن بذلك أولمبيك الدشيرة بطاقة الصعود، معوضًا خسارته ذهابًا بنتيجة 2-1، بفوز مريح في مجموع المباراتين (4-2).
وفي الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، عبّر هشام اللويسي عن فخره بما حققه الفريق، مشددًا على أن السر وراء هذا الإنجاز يكمن في العمل الذهني الكبير الذي خضع له اللاعبون، وخاصة بعد أداء الذهاب الذي وصفه بالقوي والمحفّز.
وقال اللويسي: “قلنا للاعبين إن الفارق بينكم وبين لاعبي القسم الأول ليس في المهارات، بل في الإيمان والثقة. هؤلاء اللاعبون شباب ويملكون مستقبلًا واعدًا، وقد لعبوا اليوم بدون ضغط، وهذا ما صنع الفارق”.
وأشار المدرب إلى أن هذا الصعود لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة موسم قوي، سجل خلاله الفريق 43 هدفًا، وحقق نتائج مميزة خارج الديار، بينها الفوز على يعقوب منصور ووداد فاس، ما منح اللاعبين زخمًا وثقة قبل موقعة السد.
واختتم اللويسي حديثه بالتأكيد على أن الصعود يُعد “ثمرة عمل جماعي كبير، شارك فيه كل مكونات النادي، من إدارة وطاقم تقني ولاعبين”، معتبرًا أن الإنجاز يُهديه إلى جماهير وساكنة الدشيرة التي ساندت الفريق في رحلته نحو قسم الأضواء.
بهذا الإنجاز، يكتب أولمبيك الدشيرة صفحة جديدة في تاريخه الكروي، ويستعد لخوض تحديات القسم الأول بين كبار الكرة المغربية، في موسم يُنتظر أن يكون استثنائيًا في مسار النادي السوسي.