سبورناظور: محمد بنعمرو
في لفتة تملأ القلوب بالفخر والاعتزاز، حضر النجم المغربي أيوب الكعبي إلى مسقط رأسه زاكورة للمشاركة في دوري يحمل اسمه، نظم خلال عطلة عيد الأضحى. هذه المبادرة الجميلة جاءت كدعم وتشجيع للمواهب المحلية في منطقة تزخر بإمكانيات رياضية كبيرة تنتظر الفرصة للظهور والتألق.
أيوب الكعبي، الذي يعتبر قدوة للكثير من الشباب، بادر بهذه الخطوة لتقديم الشكر والعرفان لمجتمعه الأصلي، وهو أمر يجسد الروح الرياضية العالية والمسؤولية الاجتماعية التي يتحلى بها اللاعبون الكبار. إن حضوره للدوري المحلي كان بمثابة حافز قوي للأطفال والشباب الذين يحلمون بالسير على خطاه وتحقيق النجاح في عالم كرة القدم.
لكن في مقابل هذه الفرحة، يطرح سؤال مهم نفسه: لماذا لا نشهد مثل هذه المبادرات في مدينة الناظور من لاعبيها الذين ينشطون في أكبر البطولات الأوروبية وكذلك المنتخب الوطني المغربي؟
الناظور، المدينة الغنية بالمواهب الكروية، تفتقر إلى مثل هذه المبادرات التي يمكن أن تشكل مصدر إلهام للشباب وتشجيع لهم على تحقيق أحلامهم الرياضية. التساؤل هنا يدور حول أسباب هذا الغياب، وهل يكمن الخلل في قلة الوعي بأهمية مثل هذه الفعاليات، أم أن هناك عوائق تنظيمية أو دعم غير كافٍ من الجهات المعنية؟
إن تعزيز هذه المبادرات في كافة مناطق المغرب، وخاصة في المدن التي تصدر اللاعبين إلى البطولات الأوروبية، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على مستوى تطوير كرة القدم الوطنية. مثل هذه الأنشطة تقوي الروابط بين اللاعبين وجذورهم، وتمنحهم فرصة لإعادة التواصل مع مجتمعاتهم المحلية، وفي الوقت نفسه تفتح الأبواب أمام المواهب الناشئة لعرض مهاراتهم والحصول على الدعم اللازم لتحقيق أحلامهم.
نتمنى أن يسير جميع اللاعبين المغاربة على خطى أيوب الكعبي، وأن نشهد المزيد من المبادرات التي تدعم وتبرز المواهب المحلية في مختلف مناطق المغرب، مما يساهم في النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها.