سبورناظور : عماد الذهبي
يعيش فريق هلال الناظور لكرة القدم واحدة من أصعب فتراته خلال الموسم الحالي، حيث سجل الفريق ثالث هزيمة على التوالي، ليرتفع عدد الهزائم إلى ست هزائم من أصل تسع مباريات، وهو ما وضعه في مؤخرة الترتيب، مثيرًا بذلك قلق جماهيره ومحبيه.
الهلال الذي كان يُعدّ دائمًا أحد الفرق المنافسة في المواسم السابقة، يبدو اليوم فاقدًا للبوصلة. الأداء المتذبذب والنتائج السلبية المتكررة تدعو إلى وقفة حقيقية لتشخيص الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع. فهل المشكلة تكمن في الجهاز الفني؟ أم في اللاعبين؟ أم أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الفريق؟
ما يزيد من تعقيد الوضعية هو أن الهزائم المتتالية باتت تُهدد طموحات الفريق بالبقاء في المنافسة، خاصة في ظل غياب الروح القتالية والإصرار الذي عُرف به الهلاليون سابقًا. وإذا لم يتم التدخل السريع لمعالجة الوضع، فقد يجد الفريق نفسه قريبًا في مراكز الخطر التي تؤدي إلى الهبوط.
الجماهير الناظورية، التي لطالما كانت السند القوي للفريق، تطالب الإدارة والجهاز الفني بتحمل المسؤولية والعمل على تشخيص الداء وإيجاد الدواء المناسب قبل فوات الأوان. الإصلاح يجب أن يبدأ من تقييم شامل للأداء الفني والبدني، مرورًا بتعزيز الانسجام داخل المجموعة، وصولًا إلى البحث عن حلول تكتيكية تعيد للفريق توازنه وثقته بنفسه.
المباريات القادمة ستحدد بشكل كبير مصير الفريق في هذا الموسم العصيب. أمام الهلال فرصة لإعادة ترتيب أوراقه واستعادة مكانته كفريق منافس. والرهان الآن على قدرة الإدارة والجهاز الفني على إعادة الروح للفريق وتجاوز هذه “اللعنة” التي أصابت الهلال هذا الموسم.
