المساء ع. كترة
خلفت إشاعة وفاة أحد مناصري فريق نهضة بركان لكرة القدم متأثرا بالضربة التي تلقاها من طرف أحد رجال القوات المساعدة بالملعب الشرفي بوجدة، مواجهات بين أنصار الفريق البركاني الذين كانوا حجوا إلى مدينة وجدة لتشجيع فريقهم، حيث حاصروا رجل الأمن الذي وجه ضربة إلى زميلهم مطالبين بالقصاص منه، كما تمت محاصرة ثلاثي التحكيم وسط الملعب، ورشقهم مناصرون آخرون بقنينات الماء البلاستيكية. ولم يتمكنوا (الحكام) من بلوغ مستودع الملابس إلا بعد أزيد من 15 دقيقة.
وأصيب المشجع البركاني، وفق ما علمت «المساء» برضوض على مستوى الكتف، على حسب الشهادة الطبية التي سلمت له بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة.
وأججت هزيمة فريق نهضة بركان بهدفين مقابل هدف واحد غضب الألف مناصر الذين تابعوا المباراة التي جرت أمس الأول بالملعب الشرفي بوجدة، حيث صب جمهور بركان غضبه على مسيري الفريق واللاعبين والحكام جلال حكم وعبدالمجيد مستاكي وبوشعيب نزيه، المنتمين إلى عصبة الدارالبيضاء، معتبرين أنهم سبب هزيمة الفريق، قبل أن يتطور الوضع على المدرجات إلى اصطدام في المدرجات بين بعض أنصار الفريق وأفراد من القوات المساعدة، أصيب إثرها أحد مناصري الفريق برضوض، إثر ضربة بهراوة وجهها له واحد من أفراد القوات المساعدة، قبل أن تنقله سيارة الإسعاف إلى المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، لكن لم تكد تمر بضع دقائق حتى سرت إشاعة تفيد أن الضحية توفي في طريقه إلى المستشفى، وهو ما أجج غضب الجمهور الذي اقتحم أرضية الملعب.
وكان فريق نهضة بركان فرض سيطرته منذ بداية المباراة على مجريات اللعب بممارسة ضغط على دفاع الفريق الضيف وتكثيف الهجومات، حيث كان كوندي قريبا من افتتاح باب التسجيل، لكن مع مرور دقائق المبارة تمكن الضيوف من امتصاص غضب البركانيين، قبل أن يوقعوا هدف السبق في الدقيقة 21 من المباراة.
واستمر نفس الإيقاع في الشوط الثاني، وأضاف الفاسيون الهدف الثاني في الدقيقة 69، قبل أن يسجل المحليون الهدف الأول في الدقيقة 75.
إلى ذلك أقر شارل روسلي مدرب وداد فاس أن فريقه عانى في الدقائق الأولى من بداية المباراة، وأنه دخل في الشوط الثاني بعزيمة أقوى وخلق فرصا وتمكن من التهديف، «أعتقد أن الفوز مستحق».
وذكر بأن أداء لاعبيه لم يكن في المستوى المعروف بحكم غياب خمسة لاعبين أساسيين منهم يوسوفو ووادوش المصاب وباكايوكو الموقوف، مؤكدا على أن خطته تكمن في اللعب الجماعي وليس الفرديات «لكن الفرديات تعبّر عن إمكانياتها ومميزاتها لصالح اللعب الجماعي».
وأشار إلى أنه يعتزم تعزيز الفريق بلاعبين آخرين خلال فترة الانتقالات الشتوية، وسيحاول تشبيب الفريق لكن مع الاحتفاظ كذلك ببعض الكفاءات ذات التجربة لتأطيرهم.
ومن جهته عزا عبد الرحيم طالب مدرب النهضة البركانية أسباب الهزيمة إلى غياب بعض اللاعبين الأساسيين وعلى رأسهم الأطلسي، كما قال أنه لم يقحم عبدالمولى برابح إلا في الشوط الثاني وذلك لعدم جاهزيته الكاملة لعدم انتظامه في التداريب.
