إنتر يهزم تشلسي بنكهة أرجنتينية (شاهد الأهداف)

25 فبراير 2010
إنتر يهزم تشلسي بنكهة أرجنتينية (شاهد الأهداف)

فاز إنتر ميلان على ضيفه تشلسي بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لتكون المرة الأولى التي يستطيع فيها النادي الإيطالي الفوز على ناد إنكليزي بعد خمس سنوات، وجاء الفوز على يد مورينيو مدرب تشلسي السابق.

وكانت مباراة اليوم المرة الأولى التي يواجه فيها مورينيو “المميز” فريقه السابق بعد تركه ملعب “ستانفورد بريدج” في ايلول/سبتمبر 2007، لكن فارق الهدف الذي خرج به فريقه الحالي من مواجهة اليوم قد لا يكون كافيا لتجنيب “نيراتزوري” الخروج من الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة على التوالي على يد الإنكليز.

وعاش مورينيو ثلاثة أعوام جميلة في العاصمة لندن وأصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي الأزرق، محرزا لقب الدوري مرتين وكأس إنكلترا وكأس رابطة الأندية مرتين، كما قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي ثلاثة مواسم أمضاها مع تشلسي، خسر مورينيو 9 مباريات أي بمعدل 3 مباريات في الموسم الواحد في الدوري، في حين خسر حتى الآن تحت إشراف المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي الذي عاد اليوم إلى ملعب فريقه السابق ميلان، في أربع مناسبات.

وسيعود مورينيو إلى “ستانفورد بريدج” في 16 الشهر المقبل لخوض مباراة الإياب وسيكون باب التأهل إلى ربع النهائي مفتوحا على مصراعيه بين الفريقين لأن تشلسي لا يحتاج سوى للفوز 1-صفر وانتر يحتاج إلى التعادل فقط.

 

ملخص وأهداف اللقاء:

مورينيو ورقم قياسي جديد

وحافظ إنتر ميلان على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي في جميع المسابقات أي منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في المسابقة ذاتها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، كما حافظ مورينيو على سجله المميز على أرض الفرق التي دربها إذ إنه لم يخسر في ملاعب فرقه للمباراة الـ133 على التوالي (رقم قياسي)، أي منذ خسارة بورتو أمام بيرا مار 2-3 في 23 شباط/فبراير 2002 في الدوري البرتغالي.

أما بالنسبة لتشلسي فلم يخسر سوى في مناسبة واحدة خلال 22 مباراة في هذه المسابقة وكانت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2008 على يد روما الايطالي (1-3)، ففاز منذ حينها بـ11 مباراة وتعادل في 10، قبل أن يسقط اليوم للمرة الثانية في 23 مباراة.

هدف مبكر لأصحاب الأرض

وكانت بداية إنتر نارية إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 3 إثر لعبة جماعية مميزة بدأها الكاميروني صامويل ايتو الذي مرر الكرة إلى الهولندي ويسلي سنايدر فعكسها الأخير للأرجنتيني دييغو ميليتو الذي تلاعب بالقائد جون تيري ثم وضعها على يمين الحارس التشيكي بتر تشيك، ليسجل الهدف الأول لإنتر في مرمى أحد ممثلي الدوري الانكليزي الممتاز منذ الهدف الذي سجله كريستيان فييري في الدقيقة 32 من المباراة التي خسرها “نيراتزوري” على أرضه أمام ارسنال 1-5 في المسابقة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2003.

وتواجه إنتر مع أربعة فرق إنكليزية منذ تلك المباراة فخسر خلال موسم 2007-2008 صفر-1 في ملعبه وصفر-2 خارجه على يدي ليفربول في ثمن النهائي، وتعادل في ملعبه وخسر خارجه صفر-2 أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي في الدور ذاته أيضا.

وكاد العاجي ديدييه دروغبا أن يطلق المباراة من نقطة الصفر مجددا في الدقيقة 15 عندما نفذ كرة حرة صاروخية من حوالي 25 مترا لكن العارضة تدخلت لتنوب عن الحارس البرازيلي جوليو سيزار الذي اضطر للتدخل بعدما عادت الكرة إلى دروغبا أيضا فسددها قوية من خارج المنطقة.

وأجبر سيزار الذي كان يخوض مباراته رقم 200 مع إنتر ميلان، على التدخل مجددا في الدقيقة 30 ليصد تسديدة بعيدة من العاجي الأخر سالومون كالو.

ورد إنتر بفرصة اخطر إلا أن ايتو اخفق في تسديد الكرة التي وصلته بعد عرضية من سنايدر وهو في مواجهة المرمى (34).

وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول طالب تشلسي بركلة جزاء بعد سقوط كالو داخل المنطقة أثر احتكاك مع الأرجنتيني وولتر صامويل لكن الحكم الاسباني مانويل ميخوتو غونزاليز طالب بمواصلة اللعب.

التعادل باكراً في الشوط الثاني

وفي بداية الشوط الثاني نجح الفريق اللندني في إدراك التعادل عبر كالو الذي وصلته الكرة خارج منطقة الجزاء من الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش فسددها بيمناه بحنكة في الزاوية الارضية اليسرى لمرمى جوليو سيزار الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف لان الكرة مرت بين يديه بعدما ارتطمت بأرضية بالملعب (51).

فرحة لم تدم طويلاً

لكن فرحة رجال انشيلوتي لم تدم سوى أربع دقائق لأن الأرجنتيني ايستيبان كامبياسو أعاد إنتر ميلان إلى المقدمة بكرة مميزة سددها “طائرة” من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى تشيك بعدما لعب سنايدر كرة عرضية اعترضها ايفانوفيتش لتسقط أمام كامبياسو الذي سددها فارتدت من ايفانوفيتش ثم عادت إليه مجددا فلم يخطئ هذه المرة (55).

وحاول مورينيو أن يعزز تقدم صاحب الأرض من خلال الزج بماريو بالوتيلي بدلا من البرازيلي تياغو موتا (58)، في وقت تعرض تشلسي إلى ضربة بإصابة تشيك ما دفع انشيلوتي إلى الاستعانة بالحارس البرتغالي هنريكه هيلاريو (62).

وحصل تشلسي بعدها على فرصة ثمينة لإدراك التعادل مجددا عندما لعب الفرنسي نيكولا انيلكا كرة عرضية من الجهة اليسرى فوصلت إلى فرانك لامبارد الذي سددها مباشرة من نقطة الجزاء لكن سيزار تألق وحرم الفريق اللندني من الهدف (65).

وقام مورينيو بعدها بإخراج ايتو والزج بالمقدوني ايغور بانديف (68) دون أن يطرأ أي تغيير على المباراة باستثناء فرصة خطيرة جدا لبالاك في الوقت بدل الضائع لكن محاولته مرت قريبة جدا من مرمى أصحاب الأرض الذين سيسافرون إلى لندن مع أفضلية ضئيلة.

يذكر أن انتر ميلان كان تأهل إلى الدور الثاني بحلوله ثانيا في المجموعة الخامسة التي تصدرها برشلونة الاسباني حامل اللقب، في حين هيمن تشلسي على المجموعة الرابعة التي ضمت بورتو البرتغالي، اتلتيكو مدريد الاسباني وأبويل نيقوسيا القبرصي وتأهل بدون خسارة.

 

الاخبار العاجلة