أمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة ، شهدت القاعة المغطاة بالناظور مقابلة مهمة في كرة السلة بين فريقي اثري الريف الناظوري و وجمعية تازة متذيل الترتيب العام ، و ذلك برسم الدورة 12 من بطولة القسم الوطني الثاني .
وقد غاب عن هذه المباراة بعض اللاعبين الرسميين لكونها اعتبرت من قبل مكونات الفريق المحلي مقابلة سهلة ، وان الفريق التازي سيكون لقمة سائغة لدى لاعبي اثري ، لكن العكس هو الذي حصل ، اذ ان الفريق الزائر كان قاب قوسين او أدنى من تحقيق المفاجأة و العودة بالانتصار من قلب الناظور .
الجولة الأولى من اللقاء أشرت على اتجاهين متناقضين، فالفريق المحلي الذي يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب البطولة الحالية دخل برغبة أكيدة لحصد نقاط المباراة، للبقاء في دائرة التنافس ، على بطاقة التأهل إلى « البلاي ا وف » و استطاع الخروج من هذه الجولة بتقدم طفيف 24 سلة مقابل 20 ، اما الفريق الزائر فجاء إلى الناظور مثقلا بمشاكله في منطقة الجاذبية ، و بدون مدرب للفريق .وهو ما جعل أداءه يكون في الجولة الثانية متذبذبا أحيانا باعتا و أحيانا أخرى منتعشا .
و في الجولة الثانية كشر الزوار عن أنيابهم بقوة بترتيب أوراقهم التقنية ، مستغلين انخفاض أداء اثري الريف ، و ارتباك لاعبيه ، و عدم تركيزهم أثناء حملاتهم الهجومية ، مما جعل جمعية تازة تخرج من هذه الجولة منتصرة ب 39 سلة مقابل 36 .
أما الجولة الثالثة فبدايتها كانت لصالح الزوار أداء و تحركات هجومية و توسع فيها الفارق ، ولم تنتعش آلة اثري إلا بعد مرور 8 دقائق على بداية هذه الجولة بتغييرات قام بها المدرب الخاندرو و التي كانت فأل خير على لاعبي اثري ، الذين تمكنوا من تعديل الكفة و تحقيق التقدم لتنتهي هذه الجولة بواقع 67 سلة مقابل 58 .
أما الجولة الرابعة و الأخيرة فتكلمت فيها ندية لاعبي جمعية تازة ، متجاوزة يشكل مذهل تجربة لاعبي اثري الريف واستطاعوا تعديل الكفة ب 85 مقابل 85 .
ليحتكم الفريقان إلى الشوط الإضافي الفاصل الذي منح لاثري فوزا صعبا بحصة 99 سلة مقابل 91 .
وتجدر الإشارة إلى أن المدرب الاسباني أقدم خلال هذه المواجهة على إقحام 3 لاعبين شبان أبانوا جميعهم عن علو كعبهم في حمل قميص الفريق .
وبهذه النتيجة تمسك فريق اثري الريف بالرتبة الثالثة ب22 نقطة و بالتالي ببصيص أمل في التأهل إلى « البلايا وف