بقلم عمر عقيل
منذ التسعينات وكرتنا تراوح مكانها ومنتخباتنا الوطنية بجميع فئاتها تراوح مكانها بين التراجع والهبوط العشوائي تارة وبين الجمود في مواقعها وأماكنها تارة أخرى، وتلك الوضعية المسيطرة على كل مناحي الكرة المغربية في الوقت الراهن.
وعلى سبيل المثال لو أخذنا البطولة الوطنية مرورا بالدرجة الثانية ووصولا للمسابقة الأغلى كأس العرش ، وجميعها عانت وما زالت من الويلات في المواسم الأخيرة وشهدت انعطافات كثيرة تؤكد وجود تراجعا واضحا في مختلف جوانبها التنظيمية والإعلامية والحضور الجماهيري والمستويات الفنية وغيرها من الجوانب المهمة التي بإمكانها أن تنقلها للأفضل.
البطولة الأهم تراجع مستواها الفني مما انعكس سلبا على دورها الرئيسي في إعداد منتخباتنا ولاعبي المنتخب على اعتبار أنها المحك الرئيسي لما وصل إليه اللاعب من مستوى بدني وفني، ولن يتأتى هذا الأمر إلا باستمرارية اللاعب مع ناديه وفق برنامج واضح منذ بداية الموسم.
الملاحظ على البطولة وهي تدخل موسمها الإحترافي الثالث وهو البرمجة كثرة التوقفات التي تصيبها بجمود نتيجة كثرة الفراغات وغياب الجدول الزمني المحدد والغريب أن تلعب الدورة على أسبوع كامل في موقف غريب يغيب عن مختلف بطولات العالم.
مسابقاتنا الكروية بحاجة للتطوير، وما يحدث حاليا على أرض الواقع يمكن وصفه بغياب الرؤية المستقبلية لدى اتحاد الكرة، فهناك الكثير من المقترحات والأفكار القادرة على انتشال هذه المسابقة ونقلها خطوات للأمام، وكل ما يحتاجه اتحاد الكرة فقط ضم الكفات الفنية والإدارية المتميزة المختصة، بالإضافة إلى تحركاته الفعلية لتأمين تطبيق وتنفيذ التوصيات والمقترحات التي تخرج بها هذه الكفات.