لم تمر جلسة، أمس، من دورة فبراير بمجلس وجدة دون أن تثير مصادمات بين رئيس المجلس، عمر احجيرة والمستشار بالجماعة نفسها، عبد العزيز أفتاتي. فبعد تأخر احجيرة في الحضور إلى الجلسة، اعتبرت المعارضة أن تأخره هو “تهرب” من المناقشة والمصادقة على الحساب الإداري، في حين أن الرئيس أكد أن نقطة الحساب الإداري “لم تجهز أصلا ولم تكتمل دراستها في اللجنة المالية”.
وردا على اتهام أفتاتي الرئيس بـ”عدم مسايرة اللجان وعدم الجدية في العمل، في حين أن فريق العدالة والتنمية يحضر ويساير عمل المجلس من أجل مصالح المدينة”، قال حجيرة إن “أفتاتي قضى 12 سنة في البرلمان ولم يجلب مسمارا واحدا إلى المدينة”، مشيرا إلى أن برلماني الـ”بيجيدي”، “لم يبذل مجهودا في استقدام مشاريع تنموية إلى المدينة”، الأمر الذي أغضب أفتاتي الذي رد بالقول إن 900 مليون التي كانت موضوع اتفاقية سابقة لتنمية المدينة، كان له الفضل في توقيعها.
ووصل الخلاف بين ممثلي “البيجيدي” و”الاستقلال” حد تحدي بعضهما بمناظرة أمام الرأي العام، ليكشف كل واحد منهما عن حصيلته سواء داخل قبة البرلمان أو من خلال المنجزات التي تحققت على أرض الواقع بمدينة وجدة، وهي الخطوة التي قال مجموعة من المستشارين بالمجلس الجماعي لوجدة في تصريحات متفرقة لـ”اليوم24″ إنها “ستكون خطوة مستحسنة وطالما انتظرها المواطنون في المدينة
وعلى الرغم من أن النقاش احتدم خلال هذه الجلسة، إلا أن المجلس صادق بالإجماع على عدد من النقاط، خصوصا نقطة تعويض مجموعة من سكان “جاكارطا” الذين انتزعت منهم ملكية منازلهم من طرف الجماعة لتوسيع الطريق، الخطوة التي وصفها احجيرة بـ”التاريخية”، بالنظر إلى أن هذا الملف عمر كثيرا ومنذ سنوات والجماعة تسعى إلى تنفيذ مشروع التوسعة غير أنها لم تتمكن من ذلك.
كما تمت المصادقة على النقطة المتعلقة بمنح قطع أرضية لجمعيات بهدف إنشاء مراكز تقدم خدمات صحية لمرضى الكلي والسرطان، والنقطة المتعلقة بتسوية وضعية عدد من الأكشاك.
عبد المجيد أمياي اليوم 24
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
