تخريب المنصة والعبث بها وهجوم على الرئيس والأمن استعان بتعزيزات
انتهى الجمع العام العادي لشباب المحمدية، مساء أول أمس (الخميس)، قبل بدايته، بسبب الفوضى التي تسبب فيها منخرطون ومعارضون للمكتب الحالي، لحظات قبل بداية الجمع العام.
وعرف الجمع العام الذي عاين “الصباح الرياضي” كل وقائعه، قيام مجموعة من الأشخاص باقتحام باب القاعة بالقوة، والاعتداء على حراس الأمن الخاص، قبل أن يقوموا بإتلاف منصة الجمع العام والكراسي والاعتداء على رئيس الفريق بالضرب والسب، والاعتداء على الناطق الرسمي للفريق، وإصابة شخص من المعارضة.
وحسب ما عاينه “الصباح الرياضي”، فقد انطلق الجمع العام في حدود السادسة مساء، أي ساعة قبل الانطلاقة الرسمية، بنصب طاولة عند باب القاعة، لتسليم المنخرطين نسخ التقريرين الأدبي والمالي، وبطاقة الحضور، فيما قامت اللجنة المنظمة بتسليم بطائق الحضور الخاصة بالصحافة خارج القاعة، التي وضع أمامها أربعة رجال أمن خاص.
وفي حدود السادسة والنصف، دخل رجال الأمن الخاص في مناوشات مع محبي ومعارضي المكتب المسير، بدعوى رغبتهم في حضور أطوار الجمع العام.
وفي حدود السابعة إلا خمس دقائق، وصل وفد يضم الرئيس السابق والرئيس المنتدب السابق، ومجموعة من أعضاء المكتب السابق، وما أن وصلوا إلى باب القاعة، حتى طلب منهم الأمن الخاص إظهار بطائق الحضور، الشيء الذي رفضوه، ليعمدوا إلى الدخول بالقوة، إذ دخل الرئيس السابق في شجار مع حارس أمن خاص فيما دخل باقي الأعضاء بمعية المعارضين والمحبين في تدافع وملاسنات، ما أزعج زبناء الفندق الذين عاينوا الوضع من شرفات الغرف، قبل اقتحام القاعة بالقوة بعد تكسير بابها الرسمي، فيما لم يستطع ثلاثة رجال شرطة كانوا بالزي الرسمي من القيام بأي شيء في انتظار وصول التعزيزات.
وفور دخول الغاضبين إلى داخل القاعة، اتجه كل من الرئيس المنتدب السابق، وأمين المال السابق، رفقة آخرين إلى منصة الجمع العام، وقاموا بتخريبها وتكسير كل ما كان فوقها، فيما قام آخرون بتخريب الكراسي والرمي بها في كل اتجاه.
وبعد ذلك، حاول الرئيس احميدة امحمدي مغادرة القاعة بسبب الفوضى، فلحق به أزيد من سبعة أشخاص بينهم مسيرون من المكتب السابق، وانهالوا عليه بوابل من السب والشتم والضرب، قبل أن تتدخل مجموعة من الأشخاص للحيلولة دون الاستمرار في الاعتداء على الرئيس، ليتم قذفه بمجموعة من قنينات الماء.
وتعرض الناطق الرسمي عزيز بلبودالي إلى إصابة في رجله اليمنى، فيما أصيب شخص في الصدر تسببت له في اختناق استدعى حضور سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى.
وتدخل رجال الأمن التي وصلت في حدود السابعة وربع، بعد وصول تعزيزات كبيرة من كل الأجهزة الأمنية.
في حدود الثامنة ليلا، التحق بالفندق أحد مدعمي الفريق، ويتعلق الأمر بهشام أيت منا، الذي قام بمحاولات حثيثة لإرجاع الأمور إلى نصابها، لعقد الجمع العام، غير أن الرئيس رفض الأمر جملة وتفصيلا بدعوى أن الجو العام مكهرب، قبل أن يعمل هشام أيت منا على إخراج الرئيس من الفندق في حدود الثامنة وخمسين دقيقة، تحت تهديدات المعارضين.
وعلم “الصباح الرياضي” أن رئيس الفريق والناطق الرسمي وضعا أمس (الجمعة) شكاية مباشرة لوكيل الملك بابتدائية المحمدية، تتعلق بالاعتداء بالضرب والسب والشتم في حق مجموعة من الأعضاء السابقين.
ولم تستبعد المصادر قيام إدارة الفندق بوضع شكاية هي الأخرى تتعلق بتخريب ممتلكات خاصة، معتمدة على تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالفندق.
كمال الشمسي (المحمدية)