الأزمة المالية تخنق الكاك وتضع طموح الصعود على المحك
سبور ناظور – متابعة
تعيش مكونات النادي القنيطري واحدة من أصعب الفترات في السنوات الأخيرة، بعد أن اشتدت الأزمة المالية بشكل خانق نتيجة تراكم مستحقات اللاعبين والأطر والمستخدمين، مقابل غياب شبه تام للدعم المالي الضروري لتسيير شؤون فريق يطمح بكل قوة للعودة إلى القسم الأول الاحترافي واستعادة مكانته الطبيعية بين الكبار.
مصادر مطلعة أكدت أن إدارة الكاك تحتاج شهرياً إلى ما يقارب 150 مليون سنتيم لتغطية رواتب اللاعبين والأطر والمستخدمين، إلى جانب المصاريف اليومية المرتبطة بالتنقلات والإقامة وتأطير الفريق الأول وفريق الأمل وجميع الفئات العمرية، وهو عبء ثقيل لا تقوى الميزانية الحالية على تحمله.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن منح مجلس جماعة القنيطرة والمجلس الإقليمي والجهة والجامعة، إضافة إلى مداخيل الجمهور، تبقى بعيدة عن تغطية الاحتياجات الحقيقية للنادي، خصوصاً وأن الفريق يتنافس هذا الموسم على الصعود ولا يفصله عن المتصدر سوى نقطتين وعن الوصيف نقطة واحدة فقط، ما يجعل النقاش حول الدعم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
ويطرح الوضع الحالي أسئلة كثيرة حول غياب مساهمة المقاولات المحلية، رغم أن القنيطرة تتوفر على أربع مناطق صناعية وعشرات المستثمرين والمنعشين العقاريين، إلا أن دعمهم للكاك وللرياضة المحلية يكاد يكون منعدماً، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويضع مستقبل الفريق أمام تحديات كبيرة.
الأزمة لم تعد أزمة مالية فقط، بل تهديد مباشر لطموح الصعود، إذ إن الاستمرار في تراكم المستحقات وتراجع التحفيز وغياب السيولة الكافية قد يؤدي إلى تراجع الأداء داخل الملعب، رغم تضحيات اللاعبين ورغبتهم القوية في قيادة الفريق للعودة إلى مكانته الطبيعية. المطلوب اليوم هو تدخل حقيقي، عاجل ومنظم، لإنقاذ النادي قبل أن تضيع جهود موسم كامل بسبب غياب الدعم والحكامة المالية
