الإهتمام بالشبان يجدي نفعا للأندية الناظورية..

23 أكتوبر 2013
الإهتمام بالشبان يجدي نفعا للأندية الناظورية..

 

سبورناظور:سفيان الكامل

في وقت ليس ببعيد، كانت هناك فرق عديدة مجهولة، لم تلق أي اهتمام من قبل المتابعين ، ولم تذهب بعيدا في مختلف المنافسات والمسابقات الوطنية ، وكانت تتشكل من لاعبين أغلبهم بنتمون لمختلف الأقاليم الوطنية ، وهوماجعلها تتذبذ في النتائج وتتراجع مراكز كثيرة في تصنيفها بالبطولة التي تُشارك فيها، حتى صارت حديث أيام فقط ، ولم يعد لها وجود ضمن كوكبة أندية الكبار ، والسبب في كل هذا عدم لجوء المكاتب المسيرة لهذه النوادي إلى الإعتماد على الطاقات الشابة والإستفادة من طموحها ، ونذكر هنا فريق الهلال الناظوري وشباب الريف الحسيمي والفتح الناظوري ،الذين فرطوا في منتوجهم المحلي وفضلوا الإستعانة بلاعبين أجانب لم يضيفوا أدنى شيئ.

نجاحات مفاجئة لفرق مختلفة..

نجحت فرق عديدة بعد نهجها لسياسة التشبيب ، في تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الوطني ، وهذه الفرق أمانت بإمكانات ومؤهلات شبانها المحليون ، وقررت الإعتمادعليهم عوض الإستغناء عنهم ، فكانت النتائج باهرة ، وفي معرض حديثنا هذا نسوق إليكم تجربة فريق المغرب التطواني الذي كان بالأمس القريب فريق يترنح ضمن الفرق الأخيرة في البطولة ، لكن بعدما صار الإعتماد على اللاعبين المحليين أصبح هناك حديث آخر ـ وبات المغرب التطواني يحصد الألقاب بأقل تكلفة ، والأهم من كل هذا أن الفريق ضمن مستقبله مع هذا الجيل الواعد الذي يحمل طموحات وأهداف متباينة، وحتى لا نكتفي بنموذج المغرب التطواني فإننا نذكر لكم فريق الرجاء البيضاوي الذي يتشكل بلاعبين ينتمون أغلبهم للمدرسة الرجاوية معززين طبعا ببعض اللاعبين الأجانب المتوفرين على خبرة محترمة ومؤهلات فنية وتقنية عالية، مما جعل الفريق في الآونة الأخيرة يصعب الإطاحة به.

البناء على الخبرة..

لكن مقابل هذا ، يرى بعض النقاد الرياضيون أن من أسباب تحول الفرق الوطنية في المردود العام ومن الموجب إلى السالب ، هو الإنحصار والإعتماد بشكل مفرط على اللاعبين الأجانب ، وهذا نستنتج منه أن على فرقنا المحلية عدم الإقتصارعلى اللاعبين الأجانب والتفريط في المنتوج المحلي الذي في كل الأحوال يبقى الصورة الأساس التي تعكس عمل ومجهودات أي فريق ، لكن تبقى أهم العوائق التي تعترض فرقنا المحلية عند محاولتها لإتباع هذه السياسة هي انعدام الخبرة لدى العناصر المحلية ، فالعناصر المحلية تنقصها الخبرة ، خبرة الملاعب والمباريات الكبيرة ، وهذا عائق كبير في وجه أنديتنا المحلية ، ويعود سبب افتقاد اللاعبين المحلين للخبرة اللازمة في الملاعب الوطنية هو عدم إتاحة الفرصة لهم والإعتماد عليهم ولو بشكل مؤقت في المباريات الرسمية ، وهذا ماجعلنا نفتقد لفرق محلية تزخر بمواهب شابة تنتمي معظمها للفئات الصغرى ، ويتخللها لاعبون أجانب يتمتوعن بخبرة عالية هدفهم الاسمى دفع الفريق للأمام على غرار أعتى الفرق الوطنية التي نجحت بإتباع هذه السياسة ، وأصبحت الآن يُعد لها ألف حساب.

الهلال يحاول ضم المحليين لصفوف الكبار..

مؤخرا، قرر فريق الهلال الناظوري بقيادة مدربه سعيد لوكيلي، الإعتماد على اللاعين المحليين ومحاولة ضمهم للفريق الأول عن طريق اختبارهم وإشراكهم في مختلف المباريات كانت آخرها دوري الصداقة الذي شهد تجريب عدد لا بأس به من اللاعبين الذين تم جلبهم من الفئات الصغرى ، وبل الأكثر من ذلك كان السيد سعيد لوكيلي الوقوف بنفسه على مؤهلات اللاعبين الذين ينتمون لفرق الأحياء بالإقليم ، وكانت النتيجة رائعة ، حيث تم ضم بعض اللاعبين الذين يتوفرون على تقنيات عالية ولياقة بدنية جيدة ، وهذه خطوة تحسب لكافة مسؤولي الهلال ونتمنى صادقين أن تسير كافة الفرق المحلية على هذا الدرب، وأن تُصبح من الأندية التي تعتمد على لاعبيها المحليين عوض التفريط فيهم والتخلي عنهم بأبخس الأثمان..

الاخبار العاجلة