: بقلم الحسين امزريني
لا يجزم احد أننا قد سمعنا ولازلنا نسمع عن أنواع الشغب في مغربنا الحبيب وخارجه.
ففي الملاعب مثلا بدء الشغب بالمدرجات بين الجمهور وانتقل الوباء إلى المستطيل الأخضر تارة بين لاعبين فقط وتارة أخرى يصل إلى احد حكام المقابلة آو كلهم وفي بعض الأحيان تصيب هذه العدوى حتى المدربين والمسيرين على حد سواء
حتى أضحى هذا الشغب مألوفا في جميع الملاعب الرياضية الوطنية والدولية وأصبح يصطلح عليه بشغب الملاعب
لكن لا احد كان يضن انه سينتقل هذا الوباء الخطير إلى قبة مجلس النواب المغربي بحضور عاهل البلاد وسيشتبك فيها ممثلي الأمة بالأيدي ومباشرة على الهوى حتى أصبح مجلس ومقر ممثلي الأمة شبيهة بحلبة للملاكمة
فما وقع عشية العاشر من أكتوبر الجاري الذي تفتتح فيه السنة التشريعية الجديدة كل سنة وبحضور ملك البلاد وصمة عار على جبين جميع المواطنين المغاربة عامة وممثلي الأمة خاصة
قلت على جميع المواطنين المغاربة كلهم لأننا كمواطنين نتحمل المسؤولية الكبرى فنحن من أوصلنا هذه النماذج إلى قبة البرلمان بطريقة آو بأخرى فبطبيعة الحال نتحمل قسط كبير من المسؤولية وها نحن نؤدي ظريبة اختيارنا
وأصبح هؤلاء ينشرون غسيلنا على الهوى مباشرة وبالتالي سيضن كل من يشاهد هذه المهزلة التي ستدخل كتاب فضائح كنيز من بابه الواسع أن هؤلاء هم نوابغ المغرب
فماوقع مباشرة على الهوى وبحضور عاهل البلاد يعد قيض من فيض أما ما يقع في الكواليس وأثناء غياب الكاميرات فحدث ولا حرج
إذن هنيئا لكل المغاربة الممارسين لرياضة الملاكمة وجميع أنواع الرياضة التي هي في حاجة إلى مثل هذه الحلبة بحلبتهم الجديدة التي كانت غائبة عن أذهان العالم
وبهذا سيكون مجلس نوابنا هو السباق من بين مجالس العالم الذي تفتتح دورته التشريعية بالمحبة والعناق وتنتهي بمقابلة في الملاكمة الغير المعلن عنها مسبقا
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]