وجه فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة الحسيمة ، انتقادات لاذعة لرئاسة المجلس بسبب تنظيم الدورة الثانية لسباق الزوارق الشراعية بتنسيق مع فعاليات جمعوية اسبانية وبلدية ملقة، من 8 الى 10 من شهر شتنبر الجاري.
واكد بيان للفريق ان تنظيم هذه التظاهرة يتزامن مع “الذكرى 91 للإنزال الإسباني الغاشم بشواطيء الحسيمة، مع ما ترتب عن ذلك من جرائم ضد الإنسانية في حق سكان الريف المغربي، بما في ذلك استعمال الأسلحة الفتاكة المحظورة دولياً، بما فيها الغازات الكيماوية التي لازال سكان المنطقة يعانون من آثارها إلى يومنا هذا”.
واعلن فريق مستشاري العدالة و التنمية بجماعة الحسيمة، في ذات البيان الذي توصلت شبكة دليل الريف بنسخة منه عن مقاطعته لهذا النشاط “لما فيه من استفزاز واضح لمشاعر المواطنين المغاربة، ومن مسِ بالذاكرة الجماعية لمنطقة الريف”.
واشار ان الفريق كان قد تم ابلاغه ان مقترح المجلس البلدي للحسيمة، هو تنظيم فعايلات هذا النشاط ايام 1،2 و3 من الشهر الجاري وبأن تغيير هذا التاريخ كان باقتراح من الجهة الإسبانية، مع ما “يعنيه هذا من محاولة محاكاة الإسبان للإنزال الغاشم الذي وقع على شواطــئ منطقة الحســيمة يـوم 8 شتنبر 1925، موضحين في هذا السياق بأن الإسبان و إلى حدود اليوم يحتفلون سنوياً بذكرى سقوط الأندلس رغم مرور قرون على الحدث، فما بالك بحدث الإنزال الذي وقع قبل عقود معدودة فقط”.
وعبر فريق “البيجيدي” عن شجبه تنظيم فعاليات هذا اللقاء في التاريخ المذكور ، كما حمل مكتب المجلس البلدي للحسيمة كل المسؤولية في “تنصله من التفاعل مع بعض المناشدات التي عبر عنها بعض الفاعلين الجمعويين فيما يتعلق بتأجيل النشاط إلى تاريخ آخر”.
وتجدر الاشارة ان بلدية الحسيمة تنظم مسابقة للزوارق الشراعية ستنطلق من الساحل الجنوبي للاسبانيا في اتجاه خليج الحسيمة، وذلك بالتعاون مع جمعية اسبانية وبلدية ملقة.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]