التحفيزات المالية تشعل مواجهة الجيش الملكي ونهضة بركان في كأس العرش
سبور ناظور – محمد بنعمر
يتأهب ملعب القنيطرة، غدًا الأحد، لاحتضان واحدة من أقوى مواجهات ربع نهائي كأس العرش، حين يصطدم الجيش الملكي بنهضة بركان في لقاء تتجاوز رهاناته حدود المنافسة العادية، بعدما لجأ الطرفان إلى ورقة التحفيزات المالية من أجل شحن همم اللاعبين قبل الصدام المرتقب.
وأكدت مصادر من داخل الناديين أن المكافآت المرصودة للاعبين تفوق ما جرت العادة به خلال الموسم الجاري، في إشارة واضحة إلى أهمية المباراة بالنسبة للطرفين، سواء على الصعيد الرياضي أو المعنوي.
غيابات مؤثرة وإرهاق بدني
يدخل الفريقان اللقاء وسط ظروف صعبة، أبرزها الغيابات المؤثرة في التشكيلة الأساسية، إلى جانب حالة الإرهاق التي نالت من اللاعبين بسبب ضغط المباريات محليًا وقاريًا.
ويفتقد الجيش الملكي خدمات ثلاثي دفاعه الأساسي: أحوبيل، وجرنيرو، والنقاش، ما يُربك حسابات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس الذي يسعى لقيادة الفريق إلى استعادة لقب الكأس، الذي خسره في النسخة الماضية أمام الرجاء البيضاوي.
في المقابل، يعاني نهضة بركان من غياب نجمه هيثم منعوت بداعي الإصابة، وهو غياب يُعد ضربة موجعة للمدرب التونسي معين الشعباني، خاصة في ظل حاجة الفريق للجاهزية الكاملة لتحقيق أهدافه الكبرى هذا الموسم.
طموحات تاريخية
نهضة بركان يدخل المواجهة بطموح استثنائي، حيث يسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في الجمع بين ثلاثية الدوري المغربي وكأس العرش وكأس الكونفيدرالية الإفريقية، في موسم قد يُخلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الوطنية.
أما الجيش الملكي، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العرش، فيطمح لاستعادة اللقب والعودة إلى منصة التتويج المحلية، خاصة بعد خسارته المؤلمة أمام الرجاء في النهائي السابق.
صراع تكتيكي وحسابات مفتوحة
المواجهة بين ألكسندر سانتوس ومعين الشعباني تحمل أيضًا بعدًا تكتيكيًا مثيرًا، في ظل تقارب مستوى الفريقين وتعدد أوراق اللعب لدى كل طرف. وبين تحفيزات الإدارة وطموحات الجماهير، سيكون الملعب هو الفيصل في هذا النزال الحاسم.
كل المعطيات تشير إلى أن القمة ستكون مشتعلة داخل المستطيل الأخضر وخارجه، في انتظار من سيحسم بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس العرش.