ناظور – محمد بنعمرو
التوجيهات الملكية السامية لتنظيم مونديال 2030 المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال
في إطار التوجيهات الملكية السامية، تم الإعلان عن إحداث لجنة موسعة لتنظيم كأس العالم 2030 التي ستجمع المغرب مع إسبانيا والبرتغال. وتأتي هذه التوجيهات في سياق التحضير لهذه التظاهرة العالمية التي ستحظى باهتمام واسع على مستوى البنية التحتية والاقتصاد الوطني.
وتتضمن التوجيهات الملكية إحداث لجنة ذات تركيبة متنوعة تضم ممثلين من المجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج بالإضافة إلى كفاءات من القارة الإفريقية. ويهدف ذلك إلى تعزيز الشراكات وتنسيق الجهود من أجل ضمان نجاح هذا الحدث العالمي.
من بين الأهداف الاستراتيجية التي تم تحديدها، تأتي عمليات التأهيل والتجديد على رأس القائمة، حيث سيتم العمل على تأهيل الملاعب الرياضية لتتوافق مع المعايير العالمية، بالإضافة إلى توسيع وتجديد المطارات في المدن الستة المستضيفة. كما سيتم تعزيز البنية التحتية الطرقية داخل هذه المدن لتسهيل التنقل، مع تكثيف شبكات النقل بين المدن المستضيفة.
وفي خطوة لتعزيز الجوانب الترابية، سيتم إطلاق برنامج مندمج للتأهيل يمتد خارج المدن المستضيفة للمباريات. كما سيتم تطوير البنية الفندقية والتجارية لمواكبة الطلب المرتقب من الزوار والمشاركين في البطولة. هذا إلى جانب تحديث النظام الصحي لتلبية احتياجات هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، فضلاً عن تطوير شبكات الاتصال لضمان استمرارية الاتصال السلس في مختلف المواقع.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، سيتم إطلاق برنامج موسع للتكوين بهدف تقوية كفاءات الشباب وتمكينهم من المهارات اللازمة لتولي مسؤوليات في تنظيم الحدث.
كأس العالم 2030 لن تقتصر على كونها حدثًا رياضيًا عالميًا، بل ستكون أيضًا فرصة كبيرة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في المغرب. وستساهم في خلق فرص عمل جديدة، كما ستعزز الجاذبية السياحية للمملكة، بالإضافة إلى الترويج للقيم الكونية للسلام والوحدة والتنمية المستدامة.
تجسد هذه التوجيهات الملكية رؤية استشرافية تهدف إلى استثمار هذا الحدث الكبير في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية وتحقيق تنمية شاملة في مختلف القطاعات.