لقجع: لا علاقة لي بالأصالة والمعاصرة وأعرف إلياس منذ 1989
أغلقت جامعة كرة القدم الباب نهائيا في وجه الأندية الراغبة في الاقتراض منها بضمانة منحتها السنوية.
وقالت مصادر مطلعة إن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، تلقى طلبات من أندية تعاني مشاكل مالية وترغب في الاقتراض، فكاد رده بأن ذلك غير ممكن، لاعتبارات تمويلية وإجرائية.
وأضافت المصادر نفسها أن الرجاء من بين فرق لجأت إلى لقجع للاقتراض، إذ زاره رئيسه الجديد سعيد حسبان الأسبوع الماضي، وطلب مساعدته على تدبير الأزمة المالية التي يعيشها الفريق.
وأفادت المصادر أن فرقا أخرى تقدمت بالطلب نفسه، لكن رد الرئيس كان واضحا نهائيا.
من ناحية ثانية، قال لقجع إن لا علاقة له بحزب الأصالة والمعاصرة، أو بأي حزب آخر، مشيرا إلى أن السياسة لا تدخل في حساباته حاليا.
وأوضح لقجع في برنامج «90 دقيقة للإقناع» بقناة «ميدي 1 تيفي» مساء أول أمس (الخميس)، «لا علاقة لي بحزب الأصالة والمعاصرة. أقول إنني لو أردت ممارسة العمل السياسي فلدي من التراكمات ما يؤهلني لممارسته».
وتابع «التأويلات ربطتني أيضا بحزب العدالة والتنمية، والحركة الشعبية، لكن هذا لا يدخل في حساباتي”.
وعن علاقته بإلياس العماري، قال لقجع “أعرفه منذ 1989، حين كنت أدرس في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، وكنت في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. كل واحد له طريقه. أنا لا أتنكر لتاريخي وعلاقاتي ولدي صداقات قديمة مع مسؤولين سياسيين آخرين منهم إدريس اليزمي”.
وعن إهداء العماري قميص المنتخب الوطني، قال لقجع”المنتخب ملك لجميع المغاربة، أينما حل المنتخب بأكادير أو مراكش يزوره ويستقبله المسؤولون، وهذا ما حدث مع حلول المنتخب بطنجة. نزلت إلى رقعة الميدان رفقة العمدة وهنأنا اللاعبين، وفعلنا الشيء نفسه بمراكش. أنا أعتبر زيارة المسؤولين مفخرة للمنتخب الوطني”.
وتحدث لقجع عن الجماعات المحلية، موضحا أنه إذا كانت بعض الأندية تواصل المنافسة فالفضل يعود إلى الجماعات المحلية، كما قال إنه لا يمكنه منع السياسيين من تسيير الأندية، “علاقة السياسة بكرة القدم بالنسبة إلي مسألة عادية، وكانت دائما موجودة. وهل عيب أن يكون مسؤول سياسي له علاقات متعددة تجعله قادرا على مساعدة فريق، أقول لا”.
وأضاف” لا توجد دراسة تفيد أن رئاسة فريق تضمن النجاح السياسي، بل حسب معلوماتي بالنتيجة تكون سلبية”.
وعن ارتباط مصير أندية الهواة بالسياسيين، قال لقجع”نحاول بتنسيق مع وزارة الداخلية تجميع منح الجماعات المحلية للأندية في صندوق، وإعادة توزيعها على الفرق. الجامعة لا تسمح باستغلال فريق لكرة القدم الذي هو ملك لجمهوره ومدينته وحاضرته سياسيا”.
وتحدث لقجع عن مالية الجامعة، قائلا إن إنفاق الجامعة الحالية لم يتغير مقارنة مع الجامعات السابقة، مشيرا إلى أن الجامعة تصرف سنويا 550 مليون درهم ليس لتمويل نفسها، بل لتمويل كرة القدم، من خلال تمويل الأندية بمختلف الأقسام والعصب الجهوية والتحكيم والإدارة التقنية.
وأفاد لقجع أن مبالغ تسيير الجامعة تراجع بنسبة 3 في المائة.
عبد الإله المتقي
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]