الجزائر تقهر غرور روني وتجر إنكلترا إلى التعادل

18 يونيو 2010
الجزائر تقهر غرور روني وتجر إنكلترا إلى التعادل

كاس العالم 2010

 

“محاربو الصحراء” يحافظون على آمالهم في بلوغ الدور الثاني من خلال انتزاعهم نقطة ثمينة من أنياب “الأسود الثلاثة” بتعادلٍ سلبي، ويضعون إنكلترا ومدربها كابيللو في موقفٍ محرج.

 

أحرج المنتخب الجزائري نظيره الانكليزي أحد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم عندما انتزع منه نقطة ثمينة بتعادله معه سلبا الجمعة على ملعب “غرين بوينت” في كايب تاون في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب أفريقيا.

وهي النقطة الأولى للجزائر في النهائيات الحالية والتي تعود إليها بعد غياب 24 عاما، فأبقت على آمالها في التأهل إلى الدور الثاني حيث تحتل المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف سلوفينيا التي خسرت أمامها صفر-1 في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة خلف الولايات المتحدة وانكلترا التي سقطت في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الأميركيين 1-1 في الجولة الأولى.

وكانت سلوفينيا تعادلت مع الولايات المتحدة 2-2 اليوم أيضا ضمن المجموعة ذاتها.

جولة حاسمة

وستكون الجولة الثالثة الأخيرة حاسمة الأربعاء المقبل حيث تلعب الجزائر مع الولايات المتحدة في بريتوريا، وسلوفينيا مع إنكلترا في بورت اليزابيث.

ولم ينجح لاعبو المنتخب الانكليزي الذين لعبوا أمام ناظري الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري في تقديم هدية إلى مدربهم الإيطالي فابيو كابيلو الذي احتفل اليوم بعيد ميلاده الرابع والستين وباتوا مهددين بالخروج من الدور الأول وهم الذين يعقدون آمالا كبيرة على البطولة الحالية للعودة إلى ساحة الألقاب الغائبة عنهم منذ عام 1966 عندما توجوا أبطالا للعالم على أرضهم.

في المقابل، احتفل بلحاج بعيد ميلاده الثامن والعشرين بتعادل مهم إعادة البسمة إلى محيا زملائه بعد الخسارة أمام سلوفينيا.

وتابع المنتخب الإنكليزي معاناته أمام المنتخبات العربية حيث فاز بشق النفس على مصر 1-صفر (1990) وتونس 1-صفر (1998) وسقط في فخ التعادل امام المغرب صفر-صفر (1986).

مصائب قوم عند قوم فوائد

وغاب حارس مرمى وفاق سطيف فوزي شاوشي بسبب الإصابة التي تعرض لها في ركبته اليسرى في الحصة التدريبية الثلاثاء الماضي وبعد استشارة 3 أطباء الذين أكدوا استحالة لعب شاوشي على الرغم من عدم شعوره بآلام مشيرين إلى أنه بحكم مركزه حارس مرمى فهو “مهدد بالارتقاء والتحرك كثيرا لإبعاد الكرات أو التصدي لها وبالتالي قد تكون مشاركته مؤثرة على التشكيلة وقد يضطر المدرب إلى استبداله في أي لحظة وتضيع فرصة الاستفادة من تبديل في المباراة”.

وكان الغياب الاضطراري لشاوشي والذي حل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب، التغيير الثاني فقط في التشكيلة التي واجهت سلوفينيا بعدما احتفظ المدير الفني رابح سعدان بجميع اللاعبين باستثناء مهاجم ايك اثينا رفيق جبور الذي ترك مكانه لمهاجم سوشو رياض بودبوز الذي يخوض بالمناسبة مباراته الدولية الرسمية الأولى مع المنتخب الجزائري على غرار مبولحي.

في المقابل، استبعد المدرب الإيطالي فابيو كابيلو حارس مرمى وست هام روبرت غرين من التشكيلة، ويبدو أن كابيلو رضخ لضغوطات وسائل الإعلام البريطانية التي انتقدت بشدة إشراك غرين أساسيا في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة حيث ارتكب خطأ فادحا تسبب في تلقي شباكه هدف التعادل من تسديدة كلينت ديمبسي.

ودفع كابيلو بحارس مرمى وست هام المخضرم ديفيد جيمس أساسيا على الرغم من أن الأخير لا يلقى إجماعا بدوره بسبب الأخطاء الفادحة التي يرتكبها أيضا.

كابيللو وتغيير في التشكيلة

وشهدت التشكيلة الإنكليزية تبديلين آخرين مقارنة مع المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة، حيث أشرك كابيلو مدافع ليفربول جيمي كاراغر أساسيا مكان مدافع توتنهام ليدلي كينغ الذي تعرض لإصابة في عضلات المحالب في نهاية الشوط الأول أمام الأميركيين، فيما عاد لاعب وسط مانشستر سيتي غاريث باري إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة وكان ذلك على حساب لاعب وسط استون فيلا جيمس ميلنر الذي لم يظهر بدوره بشكل جيد أمام الولايات المتحدة واضطر كابيلو إلى استبداله في الدقيقة 30 بشون رايت فيليبس.

شوط أول رائع

وعلى غرار مباراته الأولى قدم المنتخب الجزائري شوطا أول رائعا نجح خلاله في فرض أفضليته على الإنكليز وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن دون أن يتمكن من ترجمة السيطرة إلى أهداف.

في المقابل، استمر خفتان بريق نجوم المنتخب الإنكليزي وفي مقدمتهم واين روني الذي وقع في فخ رقابة الدفاع الجزائري إلا فيما ندر من المحاولات التي كانت تقطع حتى قبل أن يفكر في تسديد الكرة أو تمريرها إلى احد زملائه.

وتابعت الجزائر أفضليتها في الشوط الثاني قبل أن تتحول السيطرة إلى الإنكليز الذين ضغطوا بشكل كبير على مرمى الحارس مبولحي خصوصا بعد دخول شون رايت فيليبس وجيرمان ديفو مكان لينون وديفو لكن دون جدوى.

وكاد جيرارد يخدع الحارس مبولحي من كرة ساقطة التقطها الأخير بصعوبة (4)، وردت الجزائر بهجمة مرتدة قادها بودبوز الذي مررها إلى مطمور فكسر مصيدة التسلل وأعادها إلى الأخير داخل المنطقة بيد أنه لم يسددها فتدخل الدفاع وابعد الخطر (5)، وتدخل بوقرة في توقيت مناسب لقطع الكرة أمام اشلي كول المنفرد داخل المنطقة (6).

وتحكم المنتخب الجزائري في مجريات المباراة وكان الأكثر استحواذا على الكرة وحاول مرات عدة الوصول إلى مرمى الحارس ديفيد جيمس مستغلا ارتباك الدفاع الانكليزي لكن دون جدوى.

وانتظر انكلترا الدقيقة 30 لتهديد مرمى مبولحي من تسديدة قوية للقائد جيرارد لكن بين يدي الحارس.

وأنقذ مبولحي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للامبارد من مسافة قريبة على دفعتين (33).

ورد زياني بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب أنهاه بتسديدة قوية بجوار القائم الأيمن لجيمس (36)، وأخرى لغاريث باري بين يدي مبولحي (39).

وكاد روني يخدع مبولحي من تسديدة من 20 مترا بيد أن الأخير التقطها في توقيت مناسب (44).

وفوت جيرارد فرصة ذهبية على الانكليز لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فمررها عرضية زاحفة بدل تسديدها ليتدخل الدفاع ويبعد الخطر (56). وتدخل حليش في توقيت مناسب وأبعد كرة برأسه إلى ركنية من أمام روني غير المراقب (62)

ودفع كابيلو بشون رايت فيليبس مكان (63).

وكاد تيري يهدي كرة على طبق من ذهب إلى مطمور في محاولته لإعادة الكرة إلى جيمس بيد أن الأخير خرج من عرينه وأنقذ الموقف (64).

وتدخل حليش في توقيت مناسب وأبعد كرة قوية لهيسكي إثر توغل داخل المنطقة (70).

ولعب كابيلو ورقته الهجومية الثانية عندما ادخل جيرماين ديفو مكان هيسكي، ورد عليه سعدان بالدفع بجمال عبدون مكان بودبوز (74).

وكاد ديفو يفعلها من أول لمسة عندما توغل داخل المنطقة لكن الدفاع الجزائري كان بالمرصاد وابعد الخطر (75).

ولعب كابيلو ورقته الأخيرة بإشراك العملاق بيتر كراوتش وعلى الرغم من ذلك لم ينجح في هز شباك الحارس مبولحي الذي كان عند الموعد وحافظ على نظافة شباكه.الجزائر تقهر غرور روني - كرة القدم - كاس العالم 2010

الاخبار العاجلة